في كل عام، يأتي اليوم الوطني السعودي ليكون مناسبة عظيمة تعكس روح الوحدة والانتماء والفخر لدى المواطنين. وهو اليوم الذي صدر فيه المرسوم الملكي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية.
هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تؤرخ لتوحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، ورجاله يرحمهم الله تعالى، بل هو أيضاً فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية التي تحققت تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان.
حيث يفرح الشعب السعودي في هذا اليوم ويحتفلون بالأناشيد الوطنية، مرددين أهازيج الوطن، فخورين بما تحقق من تقدم وازدهار. يشعر المواطنون بالفخر بقيادتهم وبتلاحمهم معها جيلاً بعد جيل، مرسمين أبهى صور الوحدة الوطنية في أرقى وأجمل مظاهرها.
اليوم الوطني لم يعد يوماً نروي فيه فقط تضحيات أبطال الدولة بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود وجهودهم في توحيد الوطن وبث الأمن والأمان فيه ولزواره من الحجاج والمعتمرين. بل نحكي أيضاً عما وصل إليه وطننا من تقدم وحضارة وازدهار خلال عقد من الزمن، بقيادة رشيدة ورؤية استراتيجية تحمل في طياتها نقلة نوعية وحضارية نحو مستقبل مشرق نفتخر به نحن ومن سيأتي بعدنا من أجيال.
فبرؤية طموحة وقيادة تنفيذية شابة، استطعنا أن نصنع الفارق في العديد من المجالات الحيوية والتقنية والصناعية والترفيهية والاجتماعية والتعليمية الابتكارية، وتقدمنا على العديد من دول الشرق الأوسط وحتى بعض الدول الأوروبية.
فمجالات التطور عديدة ولا يسعها مقال أو تقرير، بل هي حياة جديدة يعيشها المواطن السعودي، ويلمسها كل من يزور المملكة من سياح وحجاج ومعتمرين.
هذا التطور يمتد في العديد من الإصلاحات الحكومية والإدارية وزيادة الشفافية، مروراً بالإصلاحات الاجتماعية على مستوى الأسر والأفراد، وصولاً إلى الخدمات النوعية الجديدة في المجالات الصحية والاقتصادية والقضائية، بالإضافة إلى تطوير القدرات العسكرية والدفاعية. وايضاً في السياسات الدولية التي نتج عنها تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية دولياً.
اليوم، نحن نتحدث عن ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تقدم وحضارة عززت مكانتها العالمية والدولية. فقد نمت المملكة بقيادة حكيمة وبسواعد أبنائها، وعززت مكانة شعبها على المستوى العالمي.
لقد جعلت القيادة الحكيمة المواطن محور التطور وركيزة النجاح والتقدم، حيث تلمست احتياجاته وسعت لتحقيقها بما يضمن تحسين جودة الحياة، من خلال تحسين مستوى المعيشة وزيادة موارد دخل الأسر والموظفين. كما طورت المرافق العامة ودعمت الأنشطة الرياضية والترفيهية لبناء بيئة صحية مستدامة.
نحن اليوم نعيش مرحلة انتقالية نوعية من الحضارة والتقدم على الأراضي السعودية، مليئة بالتفاؤل والحماس، مدعومة برؤية شابة وحيوية وبهمة أبناء طويق الشرفاء، ملتفين حول قيادة حكيمة.
اليوم نحن متقدمون، وغداً سنكون متفردين بإنجازات عجز عن تحقيقها من سبقنا. حفظ الله قيادتنا، ووفقها لما تقدمه لشعبها وزوار بلاد الحرمين، لما هو خير للبلاد والعباد.