بدأت الأفكار تجوب في ذهني بعد محادثة معرفية مترفة مع إنسان عزيز على قلبي عن الطموح وكيف يكون له أثر في النفوس الوقادة وكيف يأثر الطامحون على المجتمع والحياة والمستقبل ولاحظت أن القصص والقدوات الذين سايرونا في حديثنا الأغلب منهم كانوا يلبسون "الكرفته" وبدأت أبحث عن القصص الحقيقية والرمزية في مجتمعنا السعودي التي نستطيع أن نفخر بها وأن تكون قدوة لمن يلامس الطموح حياتهم ووجدت قصص وافرة مليئة بالنجاحات وفي أثناء بحثي أستوقفتني قصة عظيمة وجدت فيها فارس امتطى صهوة الطموح بقوة ليحقق نجاحاته.
في رفحاء تلك المدينة الساحرة بجمالها والغنية بتراثها سطّع نجم الشاب فارس العنزي في سماء الإبداع والمثابرة قرر أن يخرج عن المألوف بل ذهب إلى ماهو أبعد وأن يترك بصمة مميزة في مجتمعنا انطلق فارس في رحلة محفوفة بالتحديات ليكون صانعًا لمستقبله بنفسه قصة فارس العنزي السعودي الهميم الذي يعمل في مدينته "رفحاء" بمنطقة الحدود الشمالية في قطاع البناء والترميم وصيانة المنازل ليست مجرد قصة نجاح شخصي بل هي قصة تلهمنا جميعًا وتذكرنا بأننا قادرين على تحقيق أي هدف نصبو إليه فالظروف من حولنا والدعم الكبير الذي نلامسه من جميع الجهات والأبواب المشرعة لتحقيق نجاحاتنا لاينقصها إلا أن تبادر وتنطلق بكل قوة وإن أردت أن تتعلم درس معرفي عملي في الطموح وصعوبة التحديات وكيف تتغلب على كل الأفكار والأوهام السلبية فشاهد وابحث عن قصة فارس وعليك أن تتسائل بكل تجرد هل أنت مستعدا لتكون فارسًا جديدًا في مجال شغفك وطموحك؟
أول خطوة إن أردت أن تركب سفينة الطامحين أن تنثر غبار اليأس عن كتفيك وأن تقوي إيمانك برازقك وأن تؤمن أكثر بخيرات وطنك وتبتعد كثيرا عن ساحل التائهين المظلم وتنطلق في عباب المحيط المليء بالخيرات والبركات التي تنتظرك وتذكر دوما أن بعد أمواج التحديات المتلاطمة ستصل إلى بر الأمان بعزيمتك الحرة وولاءك الدائم لوطنك وكما قال سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً".
بقلم - عبدالله سعيد الزهراني
صهوة الطموح
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/284868/