تُعتبر الزراعة حجر الزاوية في حياة الإنسان، فهي تمده بالأساسيات التي يحتاجها للعيش. إلى جانب ذلك، تلعب الزراعة دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد من خلال إسهامها في الناتج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة. وتكتسب الزراعة أهمية خاصة في الدول النامية، حيث تُعد وسيلة فعّالة لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية الريفية المستدامة.
الإسلام أولى عناية كبيرة لزراعة الأشجار وغرسها، حيث جعل هذا الفعل صدقة جارية، ما دام البشر والحيوانات والطيور ينتفعون من ثمارها وظلالها. وأمرنا بالحفاظ على الأرض وزراعتها، فقد أُعطيت لنا كأمانة لنعمرها ونسهم في استمرار الحياة عليها.
يقول الله تعالى في سورة يس: "وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبًا فمنه يأكلون، وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون، ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم".
واليوم، تشهد المملكة العربية السعودية دعمًا كبيرًا لقطاع الزراعة والمزارعين، حيث وفرت لهم الحكومة جميع سبل الراحة لتعزيز الإنتاج الزراعي، وضمان استدامته. وتعد منطقة الباحة مثالًا حيًا لهذا التطور، حيث شهدت تطورًا كبيرًا ودعمًا واسعًا في زراعة الرمان والتين والعنب وأشجار اللوز، مما أسهم في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز الاستدامة في هذه المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية.
والمزارع العضوية .