في اليوم العالمي للمعلم، وجدت نفسي في حيرة عند كتابة هذه السطور؛ فالمناسبة غالية، والمعنيون أصحاب مهنة نبيلة. فالمعلم الأول هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تأتي جهود ابائنا في تعليمنا أسرار الحياة. وفي هذا اليوم، نحتفل بالمعلمين الذين أضاءوا لنا دروب العلم والمعرفة، فشكرًا لكل من علمني حرفًا. ومن الوفاء أن نتذكر فضل المعلم طوال العام، وليس في يوم واحد، لأن الوفاء قيمة إنسانية عظيمة تُجسد الالتزام والعرفان بالجميل، وتعكس الروح الطيبة والصفات الأصيلة التي تربط الأجيال ببعضها البعض، وتمنح من بذلوا جهدًا مخلصًا حقهم من التقدير والتكريم.
وبنفس هذه الروح المشرقة، يأتي حفل تكريم الرائدين الكشفيين زكريا رمضان برناوي وعبدالمؤمن شعيب هوساوي، وهما معلمان متقاعدان بعد مسيرة حافلة في إعداد الأجيال، إلى جانب دورهما البارز كقادة كشفيين. يُقام هذا التكريم مساء الخميس، 24 أكتوبر الجاري، ليكون شاهدًا على عطاء لا ينضب ووفاء مستمر لشخصيات قدمت الكثير لخدمة الحركة الكشفية والمجتمع.
إن مسيرة الرائدين زكريا برناوي وعبدالمؤمن هوساوي تمثل تجسيدًا حيًا للقيم الكشفية التي تقوم على التفاني والإخلاص في خدمة الوطن والشباب. فقد عملا بجد وإخلاص، وأسهما في غرس قيم الانضباط والمسؤولية لدى الأجيال القادمة من الكشافة. ولم يكن تأثيرهما مقتصرًا على المستوى المحلي، بل امتد إلى الساحات الإقليمية والدولية، حيث قدما نموذجًا يحتذى به في العمل الكشفي والخدمة الاجتماعية.
حفل تكريم الرائدين ليس مجرد وقفة احتفالية، بل هو تذكير بأهمية الوفاء لكل من ساهم في بناء الأجيال وصناعة المستقبل. فالاعتراف بجهود من سبقونا يعزز روح الانتماء والتقدير المتبادل، ويمثل قاعدة ثابتة لاستمرار العطاء والتفاني في جميع مجالات الحياة.
لعل هذا الحفل يفتح الباب للأجيال الشابة كي تستلهم من مسيرة الرائدين العبرة والدروس، ويكون دافعًا لهم للسير على نهجهما في خدمة المجتمع والوطن، وتعزيز الروابط الإنسانية والقيم النبيلة التي تشكل أساسًا متينًا لأي مجتمع يسعى للنهوض والتطور.
فلاش :
ولا يسعنا إلا أن نعبر عن تقديرنا العميق وامتناننا الخالص للرائدين زكريا برناوي وعبدالمؤمن هوساوي، مؤكدين أن مسيرتهما الرائدة ستظل محفورة في ذاكرة الجميع، وستكون دائمًا مصدر إلهام للأجيال القادمة في مسيرة العطاء والعمل المخلص ، هذا علمي وسلامتكم