لولا الأمل في الغد، لما تمكن المظلوم من الاستمرار.
فالأمل والتفاؤل هما شعوران يتشابكان ليغرسَا في النفس قوة إيجابية لا ينبغي أن يضيعها الإنسان. الأمل بالله، وحسن الظن بما تخبئه الأقدار، هو الطريق الذي يفتح أبواباً لا نهاية لها.
ورغم أن الإنسان قد يعيش بلا بصر، إلا أن الحياة دون أمل مستحيلة. فالأمل يشبه تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها، تظل تضيء الحياة بآفاقها الواسعة.
أما التفاؤل، فهو الإيمان العميق الذي يقود إلى الإنجاز. لا يمكن أن يتحقق شيء في الحياة دون أمل وثقة بالله. الثقة بالله هي أنقى وأعظم أمل، والتوكل عليه هو القوة الدافعة لكل عمل.
في قلب كل شتاء ربيع ينبض، ووراء كل ليل فجر يبسم. حتى في أشد اللحظات ظلمة، هناك شرخ يدخل منه النور. امنح كل يوم فرصة ليكون أفضل يوم في حياتك، فكل لحظة لها جمالها، حتى في الصمت والظلام.
التفاؤل هو فن تصنعه النفوس الموقنة بفرج الله. والأمل، كالضوء، يبدد العتمة. وكما قال تعالى: **"وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا."**