كم أعجبتني تلك التغريدة المميزة والفريدة للأستاذ محمد السقاف المستشار للشؤون التعليمية في محافظة عدن والمدير السابق لإدارة محو الأمية عدن حينما أكد وأشاد بإدارة محو الأمية في عدن بأنها تعمل وتسير بخطى وجهود تطويرية نحو الأفضل بقيادة خلفه الدكتور عصام المقبلي المدير العام الحالي حيث غرد على صفحته بالآتي:
"إن محو الأمية وتعليم الكبار تتجه نحو الأفضل وخاصة" في العاصمة عدن قد تطورت في برنامج التعليم المستمر والذي أشادت به الجامعة العربية في العقد العربي الرابع حيث اهتمت إدارة عدن بوصول الدارسين إلى الجامعات وقد تخرج الكثير بشهادة البكالريوس بعد التحرر من الأمية والمتابعة والتكميلي والتعليم المستمر مدى الحياة
والمعلومة في العام الماضي ٢٠٢٤/٢٠٢٣م (خمس) دارسات حازوا على مرتبة أوائل الثانوية العامة في العاصمة عدن مع التحية لربان السفينة اليوم الدكتور عصام المقبلي..." انتهى نص التغريدة
هكذا غرد المستشار محمد السقاف مما دفعني لكتابة هذه الأسطر لإبراز هذه التغريدة الفريدة والمهمة التي نشر فيها إشادة جامعة الدول العربية بعمل خلفه الدكتور عصام المقبلي وتطويره لإدارة محو الأمية وواصفا إياه بالربان تؤكد أن الرجل متصالح مع الذات وتبين جوهر معدنه الإنساني واحترامه للوظيفة العامة، ولذا؛ فأنني لم أر مثلا هذا من أي مسؤول سلف تجاه من خلفه بعد
وهنا وجب القول إن المتصالحين مع الذات... هم من نطلق عليهم كبار القوم أو النخبة أو صفوة المجتمع فإن المستشار والدكتور "السقاف" و "المقبلي" نموذج حقيقي لرجالات الدولة الذي يتشرف المجتمع بقيادتهم حينما يدرك كل مسؤول في الدولة أن الوظيفة مغرم وليس مغنما ويعمل من أجل التطوير والبناء بأمانه وإخلاص خلال مسيرته الوظيفية فأننا نحتاج مثل هذه النماذج المخلصة والفريدة ليس في عدن وإنما في عموم الوطن الذي يعاني في كل شيء.، لكن مثلا هؤلاء يبعثون راية الأمل من أجل دولة منشودة للبناء وليس للهدم تنتشل الفقر والجهل معا وتسعى إلى إخراجنا من حضيض ما وصلنا. إليه للأسف... ليس بالشعارات والضجيج وإنما باحترام الواجب الوظيفي وسيادة القوانيين المشرعة والمعهودة التي يعرفها المجتمع عن ظهر قلب بعيدا عن التسويف والتأجيل والطيش والترحيل والهروب من الصيف والبيات الشتوي الغير مفهوم والا اخلاقي
واسجل هنا احترامي لكل من يحملون معول البناء والتطوير واحي المستشار "السقاف" والدكتور "المقبلي" ( الربان)... فهو فعلا استحقها عن جدارة ولا يختلف اثنان اليوم في عدن عن اداء الدكتور "المقبلي" وتطويره للإدارة فهو خلال فترة قصيرة انتشل وضع ادارة كادت اقلامنا في الاعلام أن تنساها وحينما يحدثوك عنها يتغنون بالماضي التليد لمحو الامية وتاريخ هذه التجربة الرائدة، والتي تدهورت في العقود الاخيرة واصبحت كابوس في عدن لمن يعرف ارقام ماوصلت اليه ورغم كل الجهود الطيبة التي بذلت وتعثرت ، لكن المقبلي وطاقمه الاداري الخبير شحذوا الهمم من اجل استعادة الدور الريادي لادارة محو الامية في عدن وبدعم مباشر وسخي لمحافظ عدن معالي وزير الدولة احمد لملس ، ولعلى اشادة الجامعة العربية احدى المؤشرات لهذه النجاحات التي حققتها ادارة محو الامية في عدن وقيادتها..
وهنا لابد لنا ان نقول أن الصادقون عبر الازمنة والعصور كانوا حملة مشاعل وقادة للفكر ورواد للطريق لمجتمعاتهم وليست مهمتهم بالضرورة أن يصيغوا منهجا قياديا وانما مهمتهم في المقام الأول تكمن في قدرتهم على تفجير طاقات البشر واستنفار قواهم وحشد قدراتهم لتغيير صور الواقع المتخلف والتحليق الواعي في الآفاق ومن هؤلاء صاحب الافكار والرؤى النيرة القامة الاكاديمية العدنية المعروفة الدكتور عصام المقبلي الذي شرفت بالعمل معه يوما حينما كلف مدير عاما لصندوق الرعاية الاجتماعية في عدن بعد حرب 2015 وكيف استعاد نشاط الصندوق وموظفيه الى العمل بصورة طبيعية وجيده .
تحية للمستشار السقاف وتغريدته الفريدة وتحية للدكتور المقبلي وطاقمه الاداري الرائع في عموم مديريات محافظة عدن
ـــــــــــــــ
*مدير مكتب الصحيفة في عدن