حينما حطت بي الطائرة في مطار غازي باشا بمدينة الأنيا التركية ، جذبني جمال المنظر الذي تمتاز به المدينة ، وحسن استقبال أهلها للضيوف ، فبدأت أبحث بين المواقع والمراجع عن معلومات أوسع واشمل عن هذه المدينة التي تمثل منتجعا شاطئيا وتقع في مقاطعة أنطاليا على الساحل الجنوبي لتركيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط .
وكانت أولى خطواتي هو البحث عن اسمها الأصلي ، فوجدته " عَلَانِيَة " ، ويعود " لعلاء الدين كَيْقُبَاد " ، وهنا توقفت للبحث عن علاء الدين كيقباد فوجدته أحد سلاطين السلاجقة الروم ، وعاش في الفترة ما بين 1220 و 1237 م ، ووسع حدود سلطنته " على حساب جيرانه وخصوصاً إمارات المنكوجكيين والأيوبيين كما دعم وجود السلاجقة في البحر المتوسط بعد سيطرته على ميناء ألانيا والذي سمي هكذا على اسم «علاء» فيما بعد تكريماً له " .
ومن ابرز معالمها " البرج الأحمر Kızıl Kule " ، " وهو عبارة عن مبنى من الطوب يبلغ ارتفاعه 108 قدمًا (33 مترًا)، ويقع في المرفأ أسفل القلعة، ويحتوي على المتحف الإثنوغرافي المحلي ، وكان السلطان كيقباد هو من أحضر المهندس المعماري أبو علي من حلب بسوريا إلى علانية لتصميم المبنى "
ترسان وهو حوض جاف من العصور الوسطى بناه السلاجقة الأتراك في عام 1221، 187 قدمًا في 131 قدمًا (57 في 40 م)، مقسمة إلى خمسة خلجان مقببة ذات أقواس مدببة متساوية الأضلاع. تم تحويل قلعة ألارا Alara و خان القوافل القريبة من منافغات، والتي تم بناؤها أيضًا تحت سلطة كيقباد، إلى متحف ومركز للتراث.
وهناك أيضا منزل ومتحف أتاترك، الذي بني خلال إقامته القصيرة في المدينة في 18 فبراير 1935 م وهو مثال على التصميم الداخلي لفيلا عثمانية تقليدية، مع قطع أثرية من الثلاثينيات. تم بناء المنزل بين عامي 1880 و 1885 على طراز "كارنياريك" (باذنجان محشي). غالبًا ما يتم تحدي الألوان الزاهية والأسطح الحمراء من قبل مجالس الأحياء، مما يمنح المدينة الحديثة وهجًا ولمعانًا هادئًا. يقع متحف علانية في مبنى يعود إلى الحقبة الجمهورية عام 1967، ويقع في الداخل من شاطئ داملاتاس.
ومدينة علانية عضو في المنظمة الأوروبية للمدن والمناطق التاريخية ومقرها نورويتش. في عام 2009، تقدم مسؤولو المدينة بإدراج قلعة علانية وترسان كمواقع للتراث العالمي لليونسكو، وتم إدراجهم في القائمة المؤقتة لعام 2009.
وأدى توافد السياح القدمين من 72 دولة من جميع أنحاء العالم ، إلى التوسع في إنشاء الفنادق لتلبية الاحتياجات ، فتم بناء أول فندق بها عام 1958، تم التوسع في إنشاء الفنادق لتبلغ سعة غرف الفنادق 125 ألف سرير، وهو ما يمثل نحو 30 بالمائة من إجمالي الطاقة الاستيعابية في أنطاليا، ونحو 10 بالمائة من الطاقة الاستيعابية الفندقية في تركيا.
وخلال عام 2019 استقبلت مدينة ألانيا قرابة 3.5 مليون سائح قادمين من 72 دولة وهو ما يعادل سائحا واحدا من بين ثلاثة سياح يزورون مقاطعة أنطاليا، وسائحا من بين عشرة سياح يسافرون إلى تركيا.
وكما تميزت الأنيا بجمال طبيعتها فتميزت أيضا بوجود مغارة داملاتاش التي تعتبر من أكثر الكهوف او المغارات الساحرة والباهرة، ويبعد 3 كم عن مركز المدينة، وتم اكتشافه صدفةً أثناء عمليات التعدين في مقلع كان يُستخدم لبناء ميناء ألانيا في عام 1948، كما تُعرف الكهوف عموماً باسم "كهوف علاج الربو"، نظراً للاعتقاد السائد بأنها تساعد في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي، ذلك لأن الهواء فيه من 10 إلى 12 ضعف كمية ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الهواء العادي. وتمتاز بجمال الصواعد والنوازل التي تشكلت فيها عبر آلاف السنين.
ومن أجمل 10 مواقع سياحية في الانيا متحف ألانيا ، متحف منزل أتاتورك ، قلعة البنت ، قلعة ألانيا ، مدينة سايدرا القديمة ، نهر ديم ، ساحل كليوبترا ، اكوابارك ألانيا ، تلفريك ألانيا ، حمام كليوباترا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com