عندما أعلن الدكتور عثمان إدريس، رئيس مجلس إدارة شركة مشارق الضيافة الجياد، أنه كان عضو في الحركة الكشفية، لم أتفاجأ أبدا، بل كان هذا الإعلان بمكانة تجسيد للصفات التي طالما لمستها في شخصيته منذ مدة طويلة. فكلما زرت مدير مكتبه في موسم الحج، الأستاذ محمد محراب، كانت تبرز أمامي ملامح التواضع والخلق الرفيع التي يتسم بها الدكتور عثمان، وهي صفات يرتبط الكثير منها ارتباطا وثيقا بالحركة الكشفية.
منذ أن تعرفت على الدكتور عثمان إدريس، كان واضحا لي أنه شخص يمتلك قدرة على القيادة والالتزام. كان يظهر دائما كقدوة في التعامل مع الآخرين، ويعكس في سلوكه ملامح الحكمة والاحترام، وهي السمات التي تتوافق تماما مع القيم التي تعلمها في الحركة الكشفية.
خلال زياراتي لمكتبه في موسم الحج، حيث كنت ألتقي بالأستاذ محمد محراب، كان الدكتور عثمان دائما حاضرا بمواقفه الحكيمة والمتوازنة، التي تدل على تفكير بعيد المدى. وكان دائما يتعامل مع الموظفين والزوار بكل احترام واهتمام، مما يعكس تكوينه الشخصي الذي تأثرا به من خلال تجربته الكشفية. وهذا التواضع الذي لا يفارق الدكتور عثمان هو أحد العوامل التي جعلته يحقق النجاح في مجال عمله.
إن التجربة الكشفية لا تقتصر فقط على تعلم المهارات العملية والقيادية، بل تشمل أيضا تنمية القيم الإنسانية مثل الصدق، والاحترام، والتعاون، والعمل الجماعي. وهي القيم التي أعتقد أنها ساعدت الدكتور عثمان في بناء مسيرته المهنية والإنسانية.
لم يكن إعلان الدكتور عثمان عن خلفيته الكشفية مجرد ذكرى قديمة، بل كان بمكانة تأكيد لما كنت أشعر به من قبل: أن الإنسان الذي يتحلى بهذه المبادئ هو أكثر قدرة على تحقيق النجاح في أي مجال يعمل فيه. إن الكشفية، بما تعلنه من مبادئ سامية، تعد أساسا قويا لكل من يسعى للتميز في حياته العملية والشخصية.
ولذلك، فإنني لا أستطيع إلا أن أكون ممتنا لكل تلك اللحظات التي أتيحت لي فيها الفرصة للتعرف على شخصية الدكتور عثمان إدريس عن قرب. فهو ليس فقط رئيسا ناجحا لمجلس إدارة شركة مشارق الضيافة الجياد، بل هو أيضا نموذج يحتذى به في التواضع والأخلاق الرفيعة التي ترسخها القيم الكشفية في النفوس...
فلاش :
عندما اخترت شركة مشارق القابضة ضمن برنامج الزيارات للوفود المشاركة في برنامج رحلة الرواد الأولى كنت على يقين أنهم "يبيضون بالوجه" فكانت استقبالهم واهتمامهم بالضيوف وتسخير مقر الشركة لعقد أجتماع لجنة الاعلام والتوثيق على هامش الزيارة ، وإقامة مأدبة غداء للمناسبة تأكيد على حسن ظني بالشركة ومنتسبيها ، رغم انني لم اتعمق كثيرا في الشركة فهي الشركة (مؤسس) المطوفين الوحيدة التي لم اعمل معها موسميا رغم محاولاتي المتعددة ، لكني الان عرفتهم وتعمق داخل هذه القلعه العملاقة في حدمة حجاج بيت الله الحرام ، وسأجعلها هدفا في كل مناسبة ، وسأتمر في محاولات لنيل شرف الخدمة معهم ، لانهم ببساطة يوفرون بيئة صالحة للتعامل والعمل ، هذا علمي وسلامتكم