الرضا من الصفات والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان البصير والمؤمن، فهي صفة تجلب له الهدوء والتوازن النفسي، والقدرة على مكابدة الحياة والعيش فيها بأحسن ما يمكنه ذلك، فيكون فعّالاً نتيجة لتوازنه الداخلي وتسليمه لمجريات القدر، مع احتفاظه بعزيمته وإصراره وهمته، والرضا ثمرة من ثمرات المحبة،
الرضا الحقيقي هو رضا النفس و ليس رضا الآخرين ، و العلاقة الوحيدة التي تستحق الحفظ هي علاقتك بقناعاتك ، فلا شيء أصعب من أن يسعى المرء إلى إثبات أمر لأشخاص لا يريدون أن يروا ،
والرضا هو قبول حكم الله في السراء والضراء، والعلم أن ما قسمه الله هو الخير كله،
الرضا بقضاء الله تعالى مقام رفيع من مقامات الإيمان التي ينبغي للمسلم والمسلمة الحرص عليها والتخلُّقُ بها، وهو مقام فوق الصبر، ولذلك كثير من العلماء يرى بأن الرضا مستحبٌّ، وأمَّا الصبر فواجبٌ، فالصبر حبس النفس عن التَّسَخُّط من قضاء الله تعالى وقدره، وأمَّا الرضا فمقامٌ أعلى من ذلك،
الرضى بما قدر الله، وتسليم العبد لكل ما جرى به القدر، قد يقذفه الله تعالى في قلوب بعض من يشاء من عباده؛ فبعضهم يحصل له ذلك بتوفيق الله له، وبعضهم يحصل له بالإنابة إليه، ومجاهدة النفس، كما قال الله تعالى: اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ {الشُّورى:
قال تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ.
الايمان والاستسلام لله في كل الامور يعلم الصبر ورضا .