حينما تلقيت دعوة المستشار الدكتور عبدالله بن صالح للانضمام لقروب " لمسة وفاء " قبل سنوات ، اعتقدت بأنه كغيره من قروبات الواتس آب التي تجمع بعض الزملاء والأصدقاء للحديث والتسلية ، غير أن نظرتي سرعان ما تغيرت بعد أن قرأت تعريف القروب والذي أوضح أن " أهداف المجموعة تكريم الرموز الوطنية الذي قدموا ويقدمون خدمات مميزة للوطن وأهله ، دعم وتشجيع ومؤازرة مؤسسات المجتمع المدني ـ الجمعيات الاهلية والاعمال التطوعية وطرح وتنفيذ المبادرات الإنسانية والوطنية في المملكة العربية السعودية " لتكسر المجموعة بهذا التعريف مقولة الأستاذ / محمد حسن زيدان ـ يرحمه الله ـ الشهرية " المجتمع دفان " .
وجاءت مجموعة لمسة وفاء ليس لتكسر هذه المقولة بل لتقول إننا هنا لتكريم من قدم عملا جيدا أو مبادرة حسنة ، وهذا ما برز من خلال تكريم عدد من الشخصيات التي خدمت الوطن والمجتمع ومنهم رجل الأعمال الشيخ يوسف الاحمدي ، وفضيلة الشيخ الدكتور مجدي محمد سرور باسلوم ، إضافة للمستشار الاجتماعي لأستاذ / إحسان صالح طيب .
كما برزت مشاركة المجموعة المميزة في الاحتفالات الوطنية سواء كانت في اليوم الوطني أو يوم التأسيس ، من خلال حضور عدد من المسؤولين والوجهاء والأعيان ومشايخ القبائل والمثقفين والإعلاميين من أبناء الوطن بكافة أجناسه وشرائحه .
وفي الجانب الإنساني نجد أن للمجموعة تواجد في دعم الأيتام والأرامل ماديا ومعنويا من خلال مشاركتهم في الأعياد والمناسبات الوطنية ، إضافة لدعم الأسر المتعففة .
وفي مواسم الحج والعمرة نرى دور المجموعة في خدمة الحجاج والمعتمرين وهذا ما ظهر من خلال قيام المشرف العام على المجموعة الدكتور عبدالله بن صالح وعدد من أعضاء المجموعة بتوزيع الماء البارد والعصير على ضيوف خيمة إحسان الرمضانية التي أقامتها جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة من معتمرين وزوار للمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك العام الماضي ، إضافة لاستضافة عدد من الحجاج في موسم الحج وتكريمهم .
وما أريد قوله إن بروز وسائل التواصل الاجتماعي لا يعني ابتعاد الأفراد عن بعضهم البعض ، كذلك لا تعني أنها وسائل للتسلية واضاعة الوقت ، لكنها وسائل تواصل وخدمة ورقي ، وما نراه في مجموعة لمسة وفاء بمكة المكرمة تأكيد على أن الاستخدام الجيد لأي وسيلة يؤدي لنتائج جيدة تخدم المجتمع وأفراده .
ختاما أقول إن رسائل مجموعة لمسة وفاء يقول مضمونها : حينما يكون العطاء فاعلاً ، والجهد المبذول مميزاً ، فإن الثمرة ستكون ملموسة ، وحينها يكون للإهداء معنى، وللثناء فائدة ، ولمن أضاء تواجده قلوبنا محبة دائمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل:
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com