القَانون في الاصطِلاح: أَمرٌ كلِّيٌّ ينطبقُ على جَميع الجُزئيَّات والتِي يَعرَّف الناسُ أَحكامُها مِنه، والقَوانِينُ: الأُصُول، الْوَاحِدُ قانُونٌ.
والقَانُونُ: عِبارة عَن قَواعِد وأحكَام تَلتزمهَا النّاسُ في عَلاقاتِهم المُختلفة وتُنفِّذ الدُول تِلك الأحكَام عَلى النَّاسِ بِواسطة المَحاكم لضمَان حَياة مُستقرة آمنة بَينهم، وأهلُ القَانون: القُضَاة والمستشارُون والمُحامُون.
ويُفهمُ من القَانونِ بمجرَد اطلاقه مَعنى الاستِمرَار والاستِقرَار والنِّظام، ولهذَا يُكثر استعمَال هَذا المُصطلح فِي مُختلف شُؤون الحَياة لقصد التَّنظِيم.
ويُعد القَانون أحدُ الرَّكائز الأسَاسية والضرُورية التِي تأسست عَليها المُجتمعَات والأُمم مُنذ نَشأتِها وبِها تَنهضُ، حَيث يُمثل العَمود الفقرِي للحيَاة الذِي يُنظم عَلاقَات الأفرَاد، ويَضعُ العُقوبَات عَلى المُخالفَات رَدعًا لهَا، وقَد تَتطور القَانون عَبر التَّاريخ مُتأثرًا بتَغيرَات المُجتمعَات وثَقافاتِها ونُظمِها، وظَل دائمًا أداةً لتحقِيق العَدالة والاستقرَار والطُمأنينةَ.
وتُعدُ الشَريعة أولُ النُّظم القَانُونية والرَّئيسَة التِي استنبطَت مِنها الأحكَام لِتنظِيم حَياة البَشرِية،
ثُم تَجددَت وتَنوعَت حَياة البَشر واحتِياجَاتهم حَتى أصبَحت القَوانِين المُعَاصرَة جُزءًا لا يَتجزأ مِن تِلك القَوانِين الأولَى، وأصَبحت أكثر تَخصُصًا وَدِقة، حَيثُ تَناولَت مَجالاتٍ حَديثة مِثل: البِيئة، والجَرائِم الإلكتُرونية والمعلومَاتية وغَيرِها، وتَحرص الدُول المُتقدمَة عَلى مُراجعَة وتَطوِير قَوانِينها وأنظِمتِها بَما يَتواكَبُ مع مُتطلبات العَصر الحَديث، وجَاء إعلان سُمو الأميرَ مُحمد بن سَلمان وَلي العَهد عَام 2021م خَير دَليل وشَاهد عَلى أهمِية إرسَاء القَانون وتَطوِيره، والَّذي قَال فِيه: "إنَّ السعُودية تَسير وِفق خُطواتٍ جَادة فِي السَّنواتِ الأخيرة نحُو تَطويرِ البِيئة التَّشرِيعية، مِن خِلال استحدَاث وإصلَاح الأنظِمة التِي تَحفظُ الحُقوق وَترسّخ مَبادِئ العَدالة والشَّفَافِية وحِمَاية حُقوق الإنسَان وتُحقّق التَّنمِية الشَاملة، وتُعزّز تَنافسية المَملكة عَالميًا" وأعلنَ سُموه عن مَشاريع القَوانِين الأربَعة وهِي: مَشروع نِظَام الأحوال الشَّخصِية، ومَشروع نِظام المُعامَلات المَدنِية، ومَشرُوع النّظام الجَزائِي للعُقوبَات التَّعزِيرية، ومَشرُوع نِظام الإثبَات.
حَفظِ اللهُ المَملكةُ العَربية السعُودية وأدَام أمنَها واستِقرَارهَا.