هرمون الأمان …
أصدق الشعور يسكن في قلب هذا الإنسان الذي يُعطي من الحب.. ما يجعل للحياة معنىً للأمن والاستقرار والسكينة.. ويُذهب ببعض الحزن جانباً
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.. أنه كان عندما يخطب يُسند يده إلى جذع نخلة.. فلما اتخذ المنبر.. ترك الجذع وصار يخطب على المنبر.. فحنّ الجذع وكأن له صوت حزن.. فأتاه فاحتضنه فسكن.. فقال عليه الصلاة والسلام:
لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة
(حديث صحيح..)
إن تلك المشاعر من الاحتضان
تحمل في طياتها العديد من الفوائد العاطفية والبدنية التي تنشأ منها الإيجابية وتساعد على الإسترخاء والسكينة.. لاسيماً في لحظات الخوف والقلق.. أو التعبير عن عاطفة الحب..
وله تأثير إيجابي فيسلوجي يعزز هرمونات تلعب دوراً مهماً في تقوية العلاقات والترابط الأسري والاجتماعي.. ويزيد في مشاعر التعاطف والحب والسعادة بين البشر.. ويقوي الجهاز المناعي ويرخي العضلات.
يقول الدكتور محمد مصطفى استشاري علم النفس.. إن الاحتضان حاجة إنسانية لا نستطيع العيش بدونها .. فإذا شعرنا بأن الطريق الشرعي لتلبية تلك الحاجة أُغلق.. بحثنا عنه بطرق غير مشروعه..
الحضن لغة عالمية يحتاجها الصغير والكبير.. وأهميته للطفل بشكل خاص حتى يشعره بالاحساس بالأمن والعطاء والمشاركة الإيجابية
ويساعد على نموه العقلي والجسدي.. ويعلمه مستقبلاً العطاء بحب..
لحظة الاحتصان لا تُنسى أبداً لوجود الدفىء العاطفي الذي يصنع السلام الداخلي للروح والقلب.
بقلم أ. فاطمة محمد الخماس
هرمون الأمان …
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/291448/
التعليقات 1
1 pings
ذوق
03/12/2024 في 9:14 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ورائع
ودائما ما نستقي من معين الأستاذة فاطمة وفقها الله