في إطار الأنشطة الثقافية والأدبية الهادفة لنشر الوعي وتعزيز الحوار المعرفي، شهد مقهى "سلالة" أمسية ثقافية مميزة بعنوان "مكة المكرمة في كتب الأدب الاستشرافي"، قدمها الكاتب المبدع الأستاذ أحمد صالح حلبي، الكاتب في صحيفة "شاهد الآن" الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع الشريك الأدبي
تناول الأستاذ أحمد صالح خلال الأمسية جوانب مهمة من رؤية المستشرقين لمدينة مكة المكرمة عبر كتبهم وأبحاثهم، مسلطا الضوء على ما قدموه من وثائق ومؤلفات حول المكانة الدينية والتاريخية لهذه المدينة المقدسة. كما ركز على التحليل الموضوعي لما تضمنته كتب الرحالة والأدباء المستشرقين، مشيرا إلى دورهم في تدوين الكثير من الجوانب الثقافية والاجتماعية التي شهدتها مكة في فترات تاريخية مختلفة.
وشهدت الأمسية حضورا مميزا وتفاعلا كبيرا من المثقفين والمهتمين، الذين أبدوا إعجابهم بمحتوى الطرح وعمق المعلومات المقدمة، إلى جانب التنظيم الرائع للأمسية من قبل فريق العمل بمقهى سلالة، وحرص الشريك الأدبي على دعم مثل هذه الفعاليات الثقافية الهادفة.
وتميزت الأمسية بالنقاشات الثرية والمداخلات المتنوعة من الحضور، الذين أكدوا أهمية تسليط الضوء على الأدب الاستشرافي كمصدر من مصادر التوثيق التاريخي، مع ضرورة التعامل معه بحذر وتحليل نقدي.
في ختام الأمسية، عبر الحضور عن شكرهم للأستاذ أحمد صالح حلبي على إبداعه في تقديم هذا الموضوع المهم بأسلوبه الشائق والموضوعي، كما قدموا الشكر للمنظمين على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذا اللقاء الثقافي.
وتبقى مثل هذه الفعاليات نموذجا مشرقا لتعزيز الحراك الثقافي، ونشر المعرفة التاريخية والأدبية بشكل يثري الفكر وينير العقول.
فلاش:
شهدت الأمسية تفاعلا كبيرا واهتماما ملحوظا، واسهمت في خلق حراك ثقافي مميز من خلال تنظيم الفعاليات الأدبية والحوارات المعرفية التي تجمع بين الكتاب والمثقفين.
ورغم هذا النجاح اللافت، إلا أن الحاجة ما زالت قائمة إلى مزيدٍ من الترويج لهذا الحراك الثقافي، والتعريف بأهدافه وأنواعه المختلفة، حتى يصل إلى شريحة أوسع من الجمهور، مما يحقق فائدة أكبر ويعزز من دوره في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
إن العمل على تسليط الضوء على مثل هذه الفعاليات عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي سيسهم في تحقيق الانتشار المطلوب، ويشجع على مشاركة فاعلة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
الحراك الثقافي لا يزدهر إلا بالترويج الجيد والمستمر، ليصل صداه إلى كل محب للمعرفة والإبداع ، هذا علمي وسلامتكم