المروءة والشهامة: قيم تُحيي النفوس وتُزهر الحياة”
المروءة هي قوة نفسية تدفع الفرد إلى القيام بالأفعال الجميلة التي تستحق الثناء شرعًا وعقلًا وعرفًا. يمكن اعتبارها مبدأ الشهامة، كما أشار أبو هلال العسكري بقوله: “الشّهامة خشونة الجانب مأخوذة من الشَّيهَم.”
المروءة في التعامل مع الناس
تتجلى المروءة في السعي لقضاء حاجات الآخرين، وإظهار البشاشة، ولطافة اللسان، وسعة الصدر، وسلامة القلب، وأن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك. ومن أعظم الأمثلة على الشهامة والمروءة ما ورد في قصة النبي موسى عليه السلام في القرآن الكريم.
صفات الشهامة والمروءة:
• لا تكره أحدًا مهما أخطأ في حقك.
• لا تقلق مهما زادت الهموم.
• عش ببساطة مهما علا شأنك.
• توقع الخير مهما اشتدت البلاءات.
• أعطِ بسخاء حتى لو كنت محرومًا.
• ابتسم رغم آلام القلب.
• لا تنس الدعاء لإخوانك.
صفات الرجل الشهم:
• الإخلاص: يظل مخلصًا لشريكته مهما تغيرت الظروف.
• التواضع: يحافظ على تواضعه رغم نجاحاته، ويحترم الآخرين دون غرور أو برود.
جوهر المروءة:
من تمام المروءة أن يتناسى الإنسان حقوقه ويتذكر واجباته، ويستعظم الإساءة من نفسه ويستصغرها من الآخرين. ليست المروءة في الكذب أو الظلم أو الحقد والحسد، بل في التضحية التي تصنع السعادة وتزرع الخير بين الناس.
أسس المروءة:
• الحرص على الصدق والأمانة.
• احترام ممتلكات الآخرين.
• معاملة المحتاجين بالطريقة التي نود أن نُعامل بها في حال تبدلت الأدوار.