يعد قرار تعليق إقامة نهائي كأس بطولة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة خسارة كبيرة لا تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل تمتد تداعياته لتشمل فقد الثقة والعلاقات بين جامعة أم القرى ورابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة.
لِأَنَّ جَامِعَةَ أُمِّ القُرَى كَانَتْ قَدْ أَبْدَتْ اسْتِعْدَادَهَا الكَبِيرَ لِدَعْمِ الرَّابِطَةِ مِنْ خِلَالِ المُشَارَكَةِ فِي تَنْظِيمِ احْتِفَالَاتِ فَوْزِ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ بِتَنْظِيمِ كَأْسِ العَالَمِ 2034 ، واستعدوا لاستضافة النهائي الذي كان من المفترض أن يكون حدثًا رياضيًا بارزًا يعكس الروح التعاونية بين المؤسسات المحلية ، ولكن تعليق النهائي القى بظلال من الشك حول قدرة رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة المحافظة على علاقة التعاون مع جامعة أم القرى مستقبلا ، وإدارة المناسبات الرياضية بشكل يُشرف مكة المكرمة وجامعتها العريقة ، لان رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة قد بنت جسرًا من التعاون مع جامعة أم القرى على مر السنوات، وهو تعاون لم يقتصر على الفعاليات الرياضية فقط، بل شمل أيضًا المبادرات الاجتماعية وغيرها. وتعليق إقامة نهائي كاس بطولة الرابطة بمكة بهذا الشكل يهدد بانهيار هذا الجسر، مما يعرقل كل الجهود المستقبلية التي قد تعزز هذا التعاون المثمر بين الطرفين.
ومن المؤسف أن تتبدد جهود (حمدي ورفاقه) والذين بذلوا وقتهم وطاقتهم لترتيب كل الأمور المتعلقة بالمباراة. فإلغاء الحدث لا يعني فقط خسارة فرصة رياضية، بل يعني أيضًا تقويض العمل الجماعي الذي تم بذل الجهد فيه لتحقيق نجاح يليق باسم مكة المكرمة.
وفي ظل هذه الخسائر، يجب أن تتحرك الرابطة بشقيها (الرئيسية) و (الفرعية) بمكة المكرمة سريعًا لإعادة تقييم الوضع والتوصل إلى حل يُعيد الثقة بين جميع الأطراف ، واستمرار التعاون بين جامعة أم القرى ورابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة هو استثمار في مستقبل رياضي وثقافي مزدهر، ويجب ألا يتم التفريط فيه بسبب سوء إدارة أو قرار غير مدروس.
فلاش:
ختامًا، تعليق النهائي ليس مجرد قرار رياضي؛ بل هو رسالة تنذر بضرورة تعزيز التنسيق والتفاهم بين رابطة الهواة لكرة القدم وفروعها المنتشرة في انحاء المملكة لضمان نجاح أي فعالية مستقبلية تخدم المجتمع وترفع من مكانة الرابطة على كافة الأصعدة، وَعَلَى الرَّابِطَةِ أَنْ تُقَدِّمَ المَزِيدَ مِنَ التَّعَاوُنِ وَالتَّسْهِيلِ لِتِلْكَ المَجْمُوعَاتِ في (الرابطات الفرعية ) والَّتِي تَعْمَلُ تَطَوُّعًا مِنْ أَجْلِ عِشْقِهَا كُرَةَ القَدَمِ ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير