في لحظة فارقة، جاءت رسالة عبدالله حُمدي، رئيس رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة ، إلى رؤساء الفرق، لتكون نموذجًا في التعبير عن التقدير والشكر، ولتعكس روحًا قيادية راقية تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. الرسالة كانت عميقة في معانيها، غنية في مضامينها، وأظهرت لنا جوانب شخصية متواضعة ومسؤولة لرجل قاد الرابطة بفكرٍ وعزم.
افتتح (حُمدي) رسالته بشكر الجميع، مؤكدًا أن العمل الذي أُنجز لم يكن مجهود فرد، بل نتاج تكاتف الجميع ، هذه الإشارة المباشرة لدور الفرق وأعضائها تحمل في طياتها رسالة واضحة أن القيادة ليست في المركز فقط، بل هي في كل يد تساهم في البناء.
وتعبيره "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" يُظهر تقديرًا حقيقيًا لكل من دعمه في مشواره ، ويعكس أسلوبه في الاعتذار عن عدم الرد على بعض الرسائل انشغال القائد بتفاصيل العمل، مع حرصه على عدم تجاهل أحد.
إحدى أبرز نقاط الرسالة كانت قوله: "أنتم من له الحق في استمرار عبدالله حمدي أو ترك رئاسة الرابطة". هنا يظهر التواضع الكبير واحترامه لإرادة الآخرين. فهو لم يُظهر تمسكًا بالمنصب، بل على العكس، عبّر عن استعداده الكامل لتسليم المسؤولية لمن يرون أنه أجدر، مما يعكس فلسفته القيادية القائمة على الشفافية.
وأبرز ما تميزت به الرسالة هو حرص (حُمدي) على تعزيز روح العمل الجماعي إشارته إلى أن نجاح الرابطة هو انعكاس لجهود الفرق المختلفة، وليست نتيجة عمل فردي، تعكس فهمًا عميقًا لأهمية التعاون في تحقيق النجاح.
رغم الاستقالة، حملت الرسالة نبرة إيجابية، مع وعدٍ بأن الأخبار الطيبة قادمة بعد اجتماع مجلس الإدارة ، هذا الوعد يحمل في طياته الأمل، ويعكس حرصًا على أن تبقى الأمور مستقرة ومبشرة رغم تغير القيادة.
لم تكن الرسالة مجرد رسالة إلى داعميه ، بل كانت لحظة إنسانية عميقة، أظهرت معدن القائد الحقيقي ، تعبيراته المليئة بالمحبة والوفاء، مثل "قدركم عندي كبير لا يقدر بثمن"، و"كلامكم على العين والراس"، رسّخت صورة إنسانية إيجابية عنه لدى الجميع.
رسالة (حُمدي) لم تكن مجرد حديث عن الاستقالة ، بل كانت ختامًا حضاريًا لمسيرة مليئة بالعطاء. أظهرت أنه ليس مجرد رئيس للرابطة، بل أخ وصديق لكل من تعامل معه.
رغم الاستقالة، فإن الروح التي أظهرها في رسالته تعكس قيادة ناضجة ومسؤولة تستحق الثناء والتقدير، هذه الرسالة يجب أن تكون مصدر إلهام لكل قائد يعمل من أجل خدمة مجتمعه، ودرسًا في كيفية ترك المنصب بروح إيجابية وبصمة واضحة.
فلاش :
عبدالله حُمدي قدم نموذجًا فريدًا في القيادة، واستطاع بخطواته الحثيثة أن يترك أثرًا لا يُمحى في رابطة الهواة بمكة ، رسالته ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة للتكاتف، واستمرار مسيرة النجاح.
في حالة نتحيه عن موقعه – لاقدر الله – تبقى بصمة عمله علامة فارقة في مسيرة رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة . ونتمنى أن تكون المرحلة القادمة استمرارًا لما بُني على يديه، ووفاءً لروحه الجماعية التي أضاءت الطريق للجميع ، ومابين سطور رسالة (حُمدي) هناك عودة تلوح في الأفق فهل يفهم فحواه من تسلموا استقالته ومجلس الإدارة ، ولم يتخذ قرارا بشأنها ، عشاق المستديرة في مكة انتظروا القرار قريبا فان غدا لناظره قريب هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير