حينما تلقيت دعوة الجمعية التاريخبة السعودية لحضور حفل التكريم الذي تقيمه للأستاذ الدكتور معراج بن نواب مرزا احتفاء بمسيرته العلمية واسهاماته البحثية والتاريخية ، عادة بي الذاكرة لبداية علاقتي بالدكتور معراج ، واول لقاء معه في داره وحسن استقباله وتواضعه ، مما جعلني أقف يومها متذكرا قول الامام الشافعي : التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، والتواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة " ، فكان تواضعه سمة بارزة في حياته ، وهذا ما لمسه كل من تعامل معه ، مما جعله محبوبا ليس لعلمه الذي نال فيه اعلى الدرجات العلمية بل لحسن تعامله وتواضعه، وجاء حفل التكريم والذي شهد حضور ضيوف من عدة مدن سعودية ليؤكد أن نجاح الإنسان في حياته العلمية والعملية يرتبط باخلاقه وحسن تعامله .
أما داخل أروقة جامعة أم القرى فللدكتور معراج حضوره سواء كان ذلك داخل قسم الجغرافيا أو خارجه وهذا ما سجل له فأثناء عمله طرح مقترحا بإضافة مواد جديدة بالقسم ، كجغرافيا الحج والأماكن المقدسة ، وحظي مقترحه بالقبول ، وفي جانب الدراسات والبحوث فمن الصعب حصر ماقدمها الدكتور معراج من بحوث ودراسات في مساحة محددة ، لكن اولها وأبرزها ظهر في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة ، الذي شارك فيه كعضو عامل وباحث مقدما مالديه من علوم لخدمة قاصدي البيت الحرام من حجاج ومعتمرين .
وفي جانب التعاون مع الجهات الحكومية فقد حظي الدكتور معراج بثقة العديد منها فعمل بها كعضو بإحدى لجانها أو كمستشار غير متفرغ ببعضها ، اضافة لمشاركته في مؤسسات المجتمع المدني .
وبين ماقدمه الدكتور معراج ، وما حظي به من تكريم من قبل دارة الملك عبدالعزيز والجمعية التاريخية السعودية ، مثل تقديرا واحتراما لمكانته العلمية .
وإن كشف الدكتور رمزي الزهراني الذي زامله على مدى خمسون عاما جزءا من حياة الدكتور معراج وحرصه على تقديم أعمال تخدم مجتمعه ووطنه ، فإن ابنته الدكتورة ألفت قد كشفت هي الأخرى عن بعض جوانب حياته الاسريه ، ومنحتنا فرصة للتعرف على الدكتور معراج مرزا بصورة الاب ، بارك الله فيه وحفظه .
وشكرا للجمعية التاريخيةالسعودية التي قدمت هذا الحفل ، وشكرا لمتحف المكيين الذي استضاف التكريم بقاعة الصفا ، وشكرا لكل من حضر تكريما لشخصية تستحق التكريم
بقلم - أحمد صالح حلبي
تكريم مستحق لشخصية مميزة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/293715/