في خطوة تعكس ثقة الوسط الرياضي السعودي في الكفاءات الإدارية الوطنية، نجح العميد علي إبراهيم الشيخي في الفوز برئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى، خلفًا للدكتور حبيب بن علي الربعان الذي انتهت دورته ، وهذا الاختيار جاء تتويجًا لمسيرة حافلة بالعمل الإداري والرياضي، رغم أن (الشيخي) لم يمارس العاب القوى بشكل مباشر، إلا أنه يعد رياضيًا من طراز رفيع، قادمًا من رياضة القوات الجوية حيث حقق نجاحات كبيرة في العمل الإداري الرياضي ، وخبرته الطويلة في تنظيم وتطوير الأنشطة الرياضية داخل القوات الجوية أكسبته رؤية استراتيجية وإدارية تجعله خيارًا مثاليًا لقيادة اتحاد ألعاب القوى.
(الشيخي) لم يكن لاعب في لألعاب القوى كما أشرنا، إلا أن الخبرة الإدارية التي يتمتع بها تعد رصيدا مهما للاتحاد، فهو يمتلك قدرة فائقة على تطوير الهياكل الإدارية ووضع خطط استراتيجية لتطوير الرياضة وتحقيق الإنجازات على المستويين المحلى والدولي.
ومن حسن حظ (الشيخي) أنه يتولى رئاسة الاتحاد السعودي لألعاب القوى في زمن يشهد اهتمام كبير من القيادة السعودية بالرياضة، وتطبيق أعلى معايير الحوكمة، إلى جانب الإنفاق السخي الذي يوفر بيئة داعمة لتطوير اللعبة والنهوض بها. هذه العوامل تشكل فرصة مثالية أمامه لتحويل طموحات الجماهير إلى واقع ملموس.
في الوقت ذاته، يضع الشارع الرياضي -وخصوصا- عشاق "أم الألعاب" مسؤولية كبيرة على عاتق (الشيخي)، مطالبين بإعادة اللعبة إلى منصات التتويج والاستمرار في إعداد الأبطال الذين يشرفون المملكة العربية السعودية في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية. فهذه المطالب تأتي في ظل رغبة الجماهير في رؤية ألعاب القوى السعودية تعود إلى الواجهة وتنافس بقوة في جميع المسابقات.
تنتظر ألعاب القوى السعودية مرحلة جديدة تحت قيادة (الشيخي)، الذي يتطلع إلى تحقيق رؤى مستقبلية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في المنافسات الإقليمية والعالمية.
وبالنظر إلى خبرته وشغفه بتطوير الرياضة، فإن التوقعات تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالإنجازات التي تليق بسمعة المملكة الرياضية.
فلاش:
(الشيخي) أمامه تحديات كبيرة، لكنه يحمل معه طموحا وإرادة صلبة لتحقيق النقلة النوعية التي تحتاجها ألعاب القوى السعودية، وسط دعم كبير من الوسط الرياضي والجماهير، ومن حسن الحظ أنه جاء في زمن الاهتمام والبذل بسخاء على الرياضة في ظل الحوكمة لأنظمتها وأعمالها، وهذا في رأي يضاعف مسؤوليته ورفاقه في مجلس الإدارة، وعليهم الاستعانة بكل الخبرات البعيدة والقريبة خصوصا في بداية المشاورة، فهناك عشرات الخبرات الوطنين رهن الإشارة، وعليكم الاستفادة منهم ومن خبراتهم، ولا تعملوا بعيدين ومنفردين إذا ما أردتم النجاح هذا علمي وسلامتكم