في قلب صحراء الصياهد، تتجلى عظمة الإرث السعودي الأصيل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث تتحول المنافسات إلى لوحة من الفخر والاعتزاز بموروثنا العريق الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، تكتب المملكة اليوم فصلًا جديدًا من الفخر والإنجاز، حيث يجتمع التاريخ والتطور في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ليُظهر للعالم أن هذا الموروث ليس مجرد ذكرى، بل هو شعلة متقدة في قلوب السعوديين.
وبين أمجاد الصحراء وأفق العصر الحديث، تألقت منصة “راعي النظر” بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر منصة تصويت جماهيرية مخصصة لمسابقات رقمية إلكترونية على مستوى العالم، هذا الإنجاز الفريد ليس مجرد رقم يُضاف لسجل المملكة، بل هو اعتراف عالمي بأن تراثنا وقيمنا قادران على مواكبة العصر وصنع المستحيل.
ومنصة “راعي النظر” لم تكن مجرد منصة تقنية، بل كانت جسرًا يربط الأجيال بقيم الأصالة التي توارثناها، فقد أصبحت نافذة يطل منها العالم على عظمة موروثنا، الذي أثبت مرة أخرى أنه مصدر فخر لكل سعودي، ورمزًا للصمود والكرامة التي عاشت في نفوس أجدادنا وأهدوها لنا لنحملها بكل اعتزاز.
منافسة تعكس عراقة الموروث وجائزة بحجم التطلعات
شهدت الصياهد أروع صور التحدي والشغف في مسابقة “منقية الجزيرة”، حيث تنافس ملاك الإبل في عرض أفضل المنقيات التي تحمل في ملامحها عراقة التاريخ. ومع إعلان الجائزة الكبرى – طائرة خاصة، ارتفعت حرارة المنافسة إلى مستويات غير مسبوقة، ما يعكس مدى ارتباط السعوديين بتراثهم وحرصهم على إبرازه بأبهى صورة.
هذه الجائزة، التي جاءت بدعم من الشيخ فهد بن حثلين، رئيس نادي الإبل، ليست مجرد حافز مادي، بل هي رسالة تعبر عن تقدير القيادة الحكيمة لتراثنا، ورغبتها في أن يكون هذا الموروث الذي نفتخر به حاضرًا دائمًا في المحافل العالمية.
دعم القيادة: الفخر الذي نعيشه يومًا بعد يوم
ما تحقق في الصياهد لم يكن ليصل إلى هذا الحجم العالمي لولا الدعم السخي والرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. هذا الدعم يُظهر للعالم أن المملكة، رغم تسارع تطورها، لم ولن تتخلى عن إرثها الذي يشكل أساس هويتها.
الشيخ فهد بن حثلين، بشغفه الكبير ومبادراته الخلاقة، حرص على جعل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ليس مجرد حدث محلي، بل منصة عالمية تُبرز قيمة التراث السعودي، الذي يمثل هوية وطن بأكمله.
الصياهد: ميدان الأصالة ومصدر الفخر الأبدي
الصياهد ليست مجرد بقعة جغرافية أو مهرجان عابر، بل هي رمزٌ خالد لعراقة الماضي ومرآة تعكس صلابة الأجداد وشموخ أحفادهم. إن الإبل، التي كانت يومًا رمزًا للصبر والوفاء، أصبحت اليوم وسيلة للتعبير عن فخرنا بماضٍ عريق نعتز به، ومستقبل مشرق نبنيه على هذه القيم الأصيلة.
ختامًا: إرثنا الذي لا يُضاهى
إن دخول منصة “راعي النظر” موسوعة غينيس ليس فقط إنجازًا فنيًا، بل هو قصة من قصص الفخر الوطني التي تجعلنا نرفع رؤوسنا عاليًا. هذا الإنجاز هو رسالة للعالم بأن موروثنا الثقافي ليس مجرد ماضٍ نحتفي به، بل هو حاضر نعيشه ومستقبل نبني عليه أمجادنا.
اليوم، ونحن في الصياهد، نُجدد عهدنا بأن نحمل هذا الإرث بكل اعتزاز، وأن نُظهر للعالم أن المملكة ليست فقط قائدة في التطور والابتكار، بل أيضًا حامية لتراثها الغني الذي يربطنا بجذورنا ويجعلنا أمة تُبهر العالم.
هذا هو فخرنا، وهذا هو إرثنا، الذي نتوارثه جيلًا بعد جيل، ليبقى شاهدًا على عظمة الماضي وبريق المستقبل. الصياهد، بدعم قيادتنا الحكيمة وحب شعبنا، تظل منارة التراث التي ستُبهر الأجيال القادمة وتبقى مصدرًا للفخر لكل سعودي.
ـــــــــــــ
moom1080@