ما هي الأخلاق النبيلة والتربية السليمة؟ إنها المفتاح لدخول الجنة والنجاة من النار، بإذن الله، وهي عبادة عظيمة تمنح الإنسان متعة وسعادة في الدنيا. التربية ليست مجرد واجب، بل فرض عين على أولياء الأمور لأنها وسيلة لتحقيق الغايات المشروعة، وبناء جيل واعٍ يخدم الأمة التي تحتاج إلى طاقات شبابها للنهوض والتقدم.
تكمن أهمية التربية في كونها عملية أساسية تنمي الإنسان في مختلف الجوانب، ليصبح فردًا نافعًا لمجتمعه، مما يؤدي إلى تطور الشعوب ورقيها على المستويات الاجتماعية والاقتصادية. التربية هي جسر يعبر بالمبادئ والقيم إلى الأجيال القادمة، وتساهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على تحقيق النهضة وبناء الأوطان.
تسعى أهداف التربية إلى تحديد غايات واضحة تُوجّه الآباء في مسيرتهم التربوية، فتكون كالبوصلة التي ترشدهم في رحلتهم المعقدة. تشمل هذه الأهداف تنمية الطفل بدنيًا، عاطفيًا، اجتماعيًا، وإدراكيًا. كما تسلط الضوء على أهمية تربية أطفال ومراهقين منضبطين ذاتيًا من خلال الحوار الفعّال والإنصات.
تعلم تقنيات التربية الإيجابية يزوّد الآباء بأساليب تعزز علاقتهم بأبنائهم وتوجه سلوكهم بعيدًا عن العنف، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة. التربية هي عملية بناء متدرج للطفل نحو الكمال الإنساني، وهي واجب شرعي وديني، كما قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
فالاهتمام بالتربية ليس خيارًا بل ضرورة للحياة الكريمة والمجتمع المتماسك.
التربية السليمة: أساس بناء الإنسان والمجتمع.