ربَما أنسب عِنوَان للحَالة التي يَعيشهَا ويعَاني مِنها المُنتخب السعودي الأول لكرة القَدم اليوم، فمَا من بطولةٍ يَحين مُوعدهَا إلا والجُمهور الرَّياضِي يَطلب المُصالحَة ويُعلق الآمَال بتحقِيقها ولَكن للأخضر رَأيٌ آخر.
أيْن كانَ المُنتخب وأينَ أصْبح وما الخلل والحل؟
القِصة من البِداية يُعد الأخضَر أحدُ أقوَى وأنجح المُنتخبات الآسيوية في سَنوات مَضت حَيثُ حَقق كأس آسيا ثلاثُ مرات (1984م/ 1988م/ 1996م) والرَّقم القياسِي كأكثر مُنتخب وصولاً للنهائي الآسيوي بواقع 6 مَرات أعوام (1992م/ 2000م/ 2007م) مُحققًا فيها الوصَافة بالإضافة إلى أعوام تَحقيق البَطولة، وتأهل إلى كأسْ العَالم في ستِ مُناسبات مُنذ الظهُور الأول في مُونديال 1994م.
بالإضافة إلى الوصُول إلى نهائي مُسابقة دُولية كُبرى وهِي كأس المَلك فهد 1992م للقارات.
السعودية أبهرت العَالم في مُونديَال 1994م بقيَادة المدرب سُولاري والنَّجوم الكِبار بقيَادة مَاجد، والعُويران، فؤاد أنور، أحمد جَميل، الخليوي رحمه الله، الدعيع، عبدالجواد، الجابر، الهريفي، ياسر الطائفي، طلال الجبرين، الغشيان، وغيرهم، فاز المنتخب على كلاً من بلجيكا والمغرب في دُور المُجموعات قَبل أن يخسَر من السَّويد في دور الـ16 وبذلك أصبح ثاني مُنتخب عرَبي في التَّاريخ يَصل إلى دور الـ16 في البُطولة بَعد المغرب في 1986م، وأحد مُنتخبات آسيا القليلة التي حققت هذا الإنجاز حتى الآن وهي: (أستراليا واليابان والكوريتين الجنوبية والشمالية).
وتَصل بطولات المنتخب السعودي الرسمية والودية 8 بطولات وهي عدد قليلٌ مُقارنة بِمشاركاتهِ العدِيدة وهي: كأس آسيا 3 مرات، وكأس العرب مرتين، كأس الخليج 3 مرات آخرها في عام 2003م وهي آخر بطولة حققهَا الأخضر أي قبل نحو 21 عامًا عَقدين منْ الزمن وجَفاف البُطولات مُستمر رَغم الدعم اللا محدود من الدولة للرياضة، رغم جلب نَجوم العَالم للدوري السعُودي، رغم المَلاعب الحَديثة، رغم الزخم والإعلام، فَيا تُرى ما الأسباب ومَا الحل؟
في اعتقاد الكَثير من المُتابعين أن واحدًا من أهم أسْباب هذا التراجع وجُود 8 أجانب في كل فَريق مما قَلل من فرصَة العُنصر المَحلي.
وبالتَالي أصبحنَا لا نَرى لاعبي المنتخب مع أنديتهم بِشكلٍ مُستمر ما عاد قلة مُنهم مقارنة بالسابق، حُيث أصبت التشكيلة الأساسية من دكة البُدلاء. بالإضافة إلى ضَعف الشَّغف والرُّوح القتَالية.
أضفْ إليها سُوء الأداء الإدَاري والتَّعامل مع اللاعبِين ولنا في قَضية الفَرج والعقيدي والغنام وزملائهم قبيل انطلاقة كأس آسيا 2023م على خلفية اتهام 6 لاعبين برفضهم اللعب ضِمن صُفوف الأخضر، وهي قَضية هي الأولى من نُوعِها في الوسَط الرّياضِي السعودي.
لا تزال بَوادر الحَل غَائمة، ومونديال 2034م يَقترب.
بقلم - إسماعيل الحداد
تَعددَت الأسبَابُ والخُروجُ وَاحدٌ
05/01/2025 11:10 ص
بقلم - إسماعيل الحداد
لا يوجد وسوم
0
96
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/295208/