في ليلة من ليالي الوفاء التي ستظل محفورة في ذاكرتي وقلبي، حظيت بتكريم عزيز من وفد سلطنة عمان المشارك في الملتقى الكشفي الدولي الثالث بالكويت لقد كان لهذا التكريم وقع خاص في نفسي، يعكس ما عرف عن أهل عمان من طيبة الأصل وكرم السجايا، وحبهم الصادق الذي يفيض على كل من حولهم.
في غمرة التكريمات العديدة ذات العيار الثقيل التي شهدها مسار البارحة في اروقة الملتقى الكشفي الدولي الثالث في الكويت بحضور عمالقة القوم يتقدمهم مهندس الملتقى "الطريجي"، لم ينس الوفد العماني أن يخصص لحظة من وقتهم ليعبروا عن تقديرهم ومودتهم لي، في موقف ينم عن أصالة معدنهم وصفاء قلوبهم. إنها لمسة عمانية خالصة، تتجلى فيها معاني الاتزان والهدوء والرؤية الشاملة التي يتحلى بها هذا الشعب العظيم.
لقد كان لتقديرهم لي أثر عميق في نفسي، وسيظل محفورا في ذاكرتي كواحد من المواقف التي تجعلني أشعر بالفخر والامتنان.
إن وفد سلطنة عمان قد أكدوا لي مرة أخرى أن محبتهم ليست مجرد كلمات، بل هي منهج حياة يسيرون عليه في كل مناسبة، موزعين الحب والود أينما حلوا.
شكرا من القلب لوفد سلطنة عمان ولبقية الوفود، شكرا لأنكم لم تنسوني وسط زخم التكريمات، ولأنكم كنتم عنوانا للوفاء والكرم ، سيبقى هذا الموقف شاهدا على ما يميزكم كشعب هادئ ومتزن يحمل في داخله أسمى معاني المحبة والتقدير.
دُمْتُمْ مِثَالاً يُحْتَذَى بِهِ فِي نَشْرِ اَلْخَيْرِ وَالسَّلَامِ، وَدُمْتُمْ دَائِمًا مَصْدَرًا لِلْإِلْهَامِ لِكُلٍّ مِنْ عُرْفِكُمْ.
ــــــــــــــ
*رئيس التحرير





