تشوقتُ والأشواق تبقى قليلةً
تزيد بما زدنا بشوق ولهفةِ
أناجي حمام البيتِ يزجي سلامه
فوليت وجهي حينها شطر قبلتي
أطوف بدمع لا يكفكف خشية
ومسعى فؤادي من صفاي لمروتي
على ساحة الإيمان تلقى جموعنا
تحنُّ الجباه الغرُّ فيها لسجدة
صلاة وتسبيح وذكرٌ و دعوةٌ
وأضعاف أجر في القيامِ بركعةِ
أقلبُ طرفي في المنابر لحظة
كأني أرى التوحيدَ من فوق قمة
فأعلى سمائي مئذناتٌ مضيئة
وحشد توارى في ستائر كعبةِ
ويذكر أهلُ الشعر بعض غواية
فدونك عمرو أو كثير عزة
يتيهون عشقا قد جرى بدمائهم
وما فرقوا ما بين حج وعمرة
وما فرقوا بين النساء فكلهم
سعاد كهندٍ ثم لبنى كعبلة
وحدثت قيسا هل نسيتَ أميرة
فلا الخنساء أمي ولا ليلاك ليلتي
وعدتُ لشعري واشتياقي كلما
هفوتُ لسقيا أو لتفريج كربة
سلامٌ على واد تبارك زرعه
فلم أدع إلا واستجيب لدعوتي
فأي ملامٍ إن تلم قلب شاعرٍ
أبا الشعر ذنب كي أبوح بتوبتي
فكيف بشعر سال زمزم حرفه
بأول بيت كان للناس مكةِ
شعر - د. أديم بنت ناصر الأنصاري

سلام على واد تبارك زرعه
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/296897/




