بيان تاريخي من وزارة الخارجية السعودية
تؤكد المملكة العربية السعودية مجددًا موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وهو موقف لا يقبل التأويل أو المساومة، إذ تواصل دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لأي انتهاك أو تجاوز يمس حقوقه المشروعة ,جاء ذلك في تصريح وزارة الخارجية السعودية، الذي شدد على أن المملكة لن تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , البيان الوزاري أكد أن المملكة العربية السعودية ترفض كافة محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار انتهاكاته لحقوق الفلسطينيين.
بيان يعيد لك الحقيقة بشكل واضح :-
في البيان الأخير من وزارة الخارجية السعودية ٩ فبراير ٢٠٢٥ م ، تم التأكيد على وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلا ألقاب، بل كـ “زعيم عصابة ومجرم يعبث بأرض فلسطين وأرواح شعبها”. هذا الكيان الصهيوني المحتل يمارس تطهيرًا عرقيًا دون أي شعور بالإنسانية، ويسعى بشكل مستمر لإخفاء جوهر القضية الفلسطينية الحقيقية، التي يحاول الاحتلال تحويل الأنظار عنها.
هذا البيان الصريح يعيد التركيز على حقوق الفلسطينيين ويؤكد موقف المملكة الثابت في الدفاع عن قضيتهم العادلة ونحن في المملكة نقول دائمًا: “عشت فخر المسلمين” فمواقفنا تظل حامية للحقوق، وجهادنا من أجل فلسطين لا يتوقف.
موقف سعودي واضح لا يقبل التأويل :-
أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة لمجلس الشورى، أن موقف المملكة ثابت وغير قابل للتفاوض، حيث شدد على أن أي اتفاقيات مستقبلية يجب أن تضمن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وفق المبادرات الدولية المعترف بها، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية لعام 2002.
كما جاء التأكيد السعودي أيضًا خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض عام 2024، عندما وصف ولي العهد الاحتلال الإسرائيلي بأنه “نظام محتل غاشم” يسعى إلى فرض سيطرته بالقوة والظلم على الأراضي الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن النظام الإسرائيلي لا يلتزم بأي من قرارات الشرعية الدولية.
الالتزام التاريخيّ والدور القيادي للمملكة :-
منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، كانت القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات القيادة السعودية. فقد أكد الملك عبدالعزيز موقفه الحازم تجاه فلسطين خلال لقائه بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945، حينما قال مقولته الشهيرة:
“إنني أرفض رفضًا قاطعًا أي شكل من أشكال التنازل عن فلسطين أو بيعها لليهود، وسنبقى إلى جانب الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم.”
واستمر هذا النهج مع الملك سعود بن عبدالعزيز، الذي دعم الفلسطينيين سياسيًا وماليًا، وقدم مساعدات مباشرة للحكومة الفلسطينية آنذاك.
أما الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – فقد عُرف بموقفه الصلب ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبرز ذلك في قراره قطع النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل عام 1973، في خطوة تاريخية أثرت على الموقف الدولي تجاه القضية.
وجاءت جهود الملك خالد والملك فهد – رحمهما الله – لتعزيز الدعم الخليجي والعربي لفلسطين، حيث قدمت المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لدعم الفلسطينيين، كما أطلق الملك فهد بن عبدالعزيز مبادرته الشهيرة في قمة فاس 1981، التي مهدت لاحقًا لمبادرة السلام العربية.
وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – قدمت المملكة مبادرة السلام العربية عام 2002، التي لا تزال حتى اليوم الأساس لأي مفاوضات عادلة لحل القضية الفلسطينية.
أما اليوم، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستمر المملكة في دعم فلسطين، حيث خصصت السعودية مليارات الدولارات لدعم الشعب الفلسطيني، ورفضت أي اتفاقيات لا تحقق مطالبهم المشروعة.
وفي عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتجلى مواقف المملكة بوضوح، حيث يقود تحركات دولية لضمان حقوق الفلسطينيين، ويؤكد دائمًا أن السلام العادل لن يتحقق دون الاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
رفض السعودية القاطع لأي انتهاكات إسرائيلية :-
تواصل المملكة التصدي لأي انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين، من خلال:
•الدفاع عن فلسطين في المحافل الدولية، ودعم القرارات التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني.
•المساعدات الاقتصادية والإنسانية، حيث تعد المملكة من أكبر الدول الداعمة لفلسطين ماليًا.
•الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
السعودية.. صوت الحق في العالم الإسلامي
تثبت المملكة العربية السعودية يومًا بعد يوم أنها المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وأنها لن تتنازل عن ثوابتها التاريخية. وكما أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا بعد حصول الفلسطينيين على حقوقهم الكاملة، وفق قرارات الشرعية الدولية.
إن المملكة ليست مجرد داعمة سياسية لفلسطين، بل هي قيادة إسلامية قوية تتحرك بحزم لحماية حقوق الفلسطينيين، وتؤكد أن أي اتفاق لا يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لن يكون محل قبول.
وهكذا تبقى المملكة العربية السعودية ثابتة في مواقفها، راسخة في مبادئها، مدافعة عن الحق الفلسطيني، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالكامل