يوافق الثاني والعشرون من فبراير من كل عام ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يحمل في طياته معاني العزة والمجد، ويذكرنا بالبطولات العظيمة التي سطرها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حين أعاد توحيد البلاد تحت راية واحدة، ليضع اللبنة الأولى لصرحٍ شامخ بات اليوم من أهم الدول على مستوى العالم.، ويوم التاسيس هو يوم تاسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727 (1139 هـ) على يد الإمام محمد بن سعود. يمثل يوم التأسيس بداية الوحدة السياسية للمملكة تحت حكم آل سعود، ويُعتبر يومًا للاحتفاء بتاريخ المملكة العريق ونشوء الدولة السعودية الأولى.
لم يكن تأسيس المملكة مجرد حدثٍ عابرٍ في التاريخ، بل كان ثمرة جهدٍ دؤوب وكفاحٍ طويل بذله المؤسس ورجاله الأوفياء، الذين واجهوا الصعاب والتحديات لترسيخ الأمن والاستقرار في أرض الجزيرة العربية. ومنذ ذلك اليوم، تعاقب قادة المملكة على إدارة البلاد بحكمةٍ ورؤيةٍ ثاقبة، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين قادا البلاد إلى بر الأمان، وجعلاها نموذجًا فريدًا في التنمية والنهضة الحضارية.
اليوم، تقف المملكة العربية السعودية شامخة بين دول العالم، فهي عضوٌ فاعلٌ في مجموعة العشرين، ولها دورٌ محوريٌّ في حل القضايا الإقليمية والدولية. لقد أصبحت السعودية قوةً اقتصاديةً وسياسيةً لا يُستهان بها، بفضل رؤيتها الطموحة، التي يقودها عرّاب التحول والتجديد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أطلق رؤية 2030 لتكون خارطة طريق نحو مستقبلٍ مزدهر، قائمٍ على التنويع الاقتصادي، والابتكار، واستثمار الطاقات الوطنية الشابة.
منذ التأسيس وحتى اليوم، شهدت المملكة إنجازات عظيمة في شتى المجالات، فبفضل قيادتها الحكيمة، بات المواطن السعودي يعيش في ظل الأمن والاستقرار، ويسهم في نهضة بلاده التي تسابق الزمن لتحقيق الريادة العالمية. واليوم، يُعوَّل على أبناء وبنات المملكة في مواصلة المسيرة، مستلهمين العزيمة من تاريخهم العريق، ومدفوعين برؤية قيادتهم التي تعمل بلا كللٍ أو مللٍ لصناعة مستقبلٍ أكثر إشراقًا.
يوم التأسيس هو يومٌ للفخر والاعتزاز، نستذكر فيه الماضي المجيد، ونُجدِّد العهد على المضي قدمًا في درب التنمية والنهضة. تحية إجلالٍ وتقديرٍ لكل من ساهم في بناء هذا الوطن، من الآباء والأجداد إلى القيادة الرشيدة، وشعبٍ وفيٍّ يلتف حولها، ليبقى هذا الوطن دائمًا في مصاف الدول الكبرى، متقدمًا بخطى ثابتة نحو المستقبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير