تحلّ علينا ذكرى يوم التأسيس، ذلك اليوم الذي يروي قصة مجدٍ ممتدة منذ ثلاثة قرون، حين أرسى الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – دعائم دولةٍ عظيمة قامت على العقيدة الصافية، والعدل، والوحدة، فأصبحت المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا في الاستقرار والازدهار.
لم يكن التأسيس مجرد إعلانٍ عن كيانٍ سياسي، بل كان نقطة انطلاق لمسيرةٍ طويلة من البناء والتنمية، حيث حملت الدولة السعودية عبر عصورها الثلاثة راية التوحيد، ورسَّخت الأمن، ونشرت العلم، وساهمت في نهضة الجزيرة العربية واليوم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – نشهد استمرار هذا النهج المبارك في رؤيةٍ طموحةٍ تنقل وطننا نحو الريادة في مختلف المجالات.
إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو رمزٌ للهوية والانتماء، وتجسيدٌ لقيم الصمود والتطور التي عُرفت بها هذه البلاد وهو تأكيدٌ على أن المملكة ليست وليدة العصر الحديث، بل هي امتدادٌ لكيانٍ سياسي أصيل، ضاربٍ بجذوره في أعماق التاريخ.
وفي هذا اليوم العظيم، نجدد الولاء لقيادتنا الحكيمة، ونعتز بتاريخنا المجيد، ونمضي بكل فخرٍ وإصرارٍ في مسيرة البناء، متسلحين بإيماننا، محافظين على هويتنا، ومستمرين في تحقيق الإنجازات لوطنٍ يستحق أن يكون في المقدمة دائمًا.
حفظ الله المملكة العربية السعودية، وأدام عليها أمنها واستقرارها، وزادها عزًّا ومجدًا في ظل قيادتنا الرشيدة.