قولوا، أيها الشعراءُ، واصدحْ بالصوتِ يا جسيسُ
ليعلمَ الكونُ أنّ اليومَ هذا يومُ التأسيسُ
****
ولْيَفرَحِ الشعبُ فالوطنُ الغالي اليومَ هو العريسُ
وطنٌ سما بالدينِ والعلمِ، ما فِيه زَيفٌ أو تدليسُ
****
فيه المكارمُ والجودُ فاضَ، وعِزٌّ يُحكى وتدريسُ
فيه الملوكُ حموا الحِمى، بالحَقِّ، لا خوفَ تسييسُ
****
ملكٌ يخدِمُ البيتَيْنِ حقًّا، فَليسَ حُكمُهُ تدنيسُ
ووليُّ عهدٍ بالرؤيةِ دومًا، نِعمَ الجليسُ ونِعمَ الرئيسُ
****
وشَعبُنا صُلبٌ لا يلينُ، يُعانقُ القِمَمَ النفيسُ
فنحنُ قدوَةُ مَن رامَ مجدًا، والمَجدُ يَنطقُ بالمقاييسُ
****
ورجالُنا في الذودِ دومًا، درعٌ حديدٌ ومتاريسُ
يحبطونَ كيدَ العِدا، ويَكشفونَ دَسائسَ التلبيسُ
****
مَن يعادِ المملكةَ الغرّاءَ، يُردى ذليلًا فطيسُ
والشّببُ في عزمٍ يَبنونَ، يَحمونَ دارًا بتأسيسُ
****
والوطنُ أغلى من الدّنيا، نبذلُ الأرواحَ والنفيسُ
حُبُّ البلادِ بصدْرِنا، فِطْرةٌ زرعها التكريسُ
****
وطنُ العروبةِ والمكارمِ، دارٌ تجمعُ المغناطيسُ
وطنٌ يُنصِفُ مَن جارَ دهْرٌ، ويُسعِدُ القلبَ التعيسُ
****
من لاذَ بالمملكةِ الغرّاءِ، عاشَ كريمًا بلا هواجيسُ
وهيَ الضياءُ لمن رَجاها، والنورُ يَشعُّ كالفوانيسُ
****
رَحِمَ الإلهُ مَن أسّسَ الدارَ، وسارَ بها تأسيسُ
ورَحِمَ مَن وَحّدَ البِلادَ، وطافَ بِرْها وتظاريسُ
****
نسألُ إلهَ العرشِ حِفظًا، مِن كلِّ باغٍ أو تلبيسُ
ومن العقولِ الساذجاتِ، ومَن يُفَكّرُ كالجواميسُ