التعاون:
هو مساعدة الناس بعضهم البعض لقضاء حوائجهم، وهو عبارة عن سلوكٍ حضاري يُظهِر مدى رقي المجتمع وترابط أفراده معاً، فالإنسان الذي يعيش ضمن مجتمعٍ لا يمكن له أن يقوم بكل ما يحتاجه لوحده فهو دائماً بحاجة أخيه الإنسان، وقد حثّ الإسلام على التعاون وشجّع على القيام به، كان صلى الله عليه وسلّم القدوة الحسنة، وضرب مثلاً رائعاً في التعاون، فكان يحمل الطوب على كتفه أثناء بناء المسجد النبوي، وشارك الصحابة في حفر الخندق، وربى الصحابة على أنّ المسلمين معاً داخل المجتمع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وبأنهم كالجسد الواحد يتعاون أجزاؤه .
فالتعاون يُساهم في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين الأفراد وبالتالي الزيادة عليها أو تصحيحها إن كان فيها شيء غير مؤكد؛ فدائماً نرى أنّ المجتمعات المُتعاونة تكون أكثر تطوّراً علميّاً وتكنولوجيّاً، وأفرادها يكونون على مستوىً عالياً من المعرفة،
أثر التَّعاون في المجتمع في عدّة جوانب، هي تحقيق التّكافل بين الأفراد ممّا يؤدي إلى تماسك المجتمع وزياد قوَّته، ونشر المحبّة بين أفراده، وتحقيق الأهداف والغايات السامية، ويؤدي ذلك إلى نجاح المجتمع وتطوّره في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها .
أحمد شوقي إن التعاوُنَ قوّةٌ عُلْوِيَّةٌ تبني الرجالَ، وتبدع الأشياءَ.
اجتماع السواعد وتعاونها يبني الوطن.





