يزداد الإنسان فخرًا حينما يرى الشباب والفتيات وهم يطلقون المبادرات، وينفذون الأعمال ويرسمون الخطط والبرامج لتقديم أعمال عالية الجودة، ومن هؤلاء الشباب والفتيات الذين جذبوا الأنظار بأعمالهم وأُعجب الكثير ببرامجهم وخدماتهم أعضاء نادي عشاق السياحة المكية، الذين كلما تشرفت بحضور مناسبة لهم أقف أمام أعمال إبداعية وبرامج جيدة. وأذكر أنني حينما رافقت أعضاء النادي خلال سبتمبر 2024 في رحلتهم لإطلاق مسار الجموم السياحي، استمعت لشرح مميز عن المواقع والمعالم بدأ من مسجد السيدة عائشة المعروف لدى العامة بمسجد التنعيم، وهو الموضع الذي أحرمت منه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها في حجة الوداع سنة 9 للهجرة، والواقع في الجزء الغربي من مكة المكرمة، حيث قدم المرشد السياحي تعريفًا عنه، وتناول الحديث عن جبلي ناعم ونعيم، كما يتناول المسار وادي سرف الواقع شمال المسجد الحرام.
وشملت رحلة المسار الوقوف على سوق مجنة، أحد الأسواق الثلاثة الكبرى للعرب في الجاهلية، حيث وقف المرشدون والمرشدات على أطلاله وشاهدوا بعض حدوده، وهو سوق يقع بمر الظهران (الجموم) شمال مكة المكرمة على طريق الحج الشامي قديمًا، وكان يرتاده النبي محمد ﷺ لدعوة القبائل العربية للإسلام، كما يتضمن المسار سد وادي فاطمة، وهو من السدود الحديثة حيث أنشئ عام 1405 هـ لتغذية المصادر الجوفية لمياه الآبار وتأمين مياه الشرب، ومسجد الروضة الواقع شرق محافظة الجموم، والذي يمتاز بوجود محرابين به.
ولا أريد الاسترسال في الحديث عن المسار، فهناك أعمال ومبادرات أخرى قدمها النادي، ومنها ما تم مؤخرًا في حفل الإفطار الرمضاني الذي أُقيم بنادي مكة يارد بحضور أعضاء وعضوات نادي عشاق السياحة المكية، ونادي مكيون السياحي، واتحاد المرشدين السياحيين بمكة، إضافة إلى مرشدين من جدة والطائف، وشهد توقيع اتفاقيات شراكة بين الأندية، ونادي مكة يارد، والمبتكرون المتحدة لخدمات الإعاشة.
وبين ما استمعت إليه بالأمس القريب، وما رأيته اليوم من أعمال، وقفت أمام إصرار حمل مشعله شباب وفتيات مكة المكرمة الحريصون على تقديم خدمات مميزة لقاصدي مكة المكرمة من معتمرين وحجاج، فشكرًا لشبابنا وفتياتنا خاصة، وبأعضاء وعضوات نادي عشاق السياحة المكية الذين تظل أعمالهم محل اهتمام ومتابعة من الجميع.
ـــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com





