بقلم الكاتب: سيّار عبدالله الشمري
هذا المقال مع الشكر رداً على مقال الأستاذ يوسف الراجح والذي كتبه بخصوص مجموعة إعلاميو الشرقية تحت عنوان (بصوت النهام، أجاب الأنام: "إعلاميو الشرقية" انموذجاً) والذي تم نشره على صحيفة شاهد الآن الإلكترونية.
يعكس المقال بوضوح المسيرة الحافلة لمجموعة إعلاميو الشرقية، التي بدأت كمبادرة صغيرة من منزل المؤسس فهد الحشام، لتتحول إلى كيان متكامل يجمع الإعلاميين تحت مظلة واحدة. وقد أظهر المقال مدى التزام المجموعة بدورها المجتمعي من خلال تنظيم الفعاليات وعقد الشراكات المجتمعية، مثل مبادرتهم الأخيرة مع جمعية أفق، التي تجسد مفهوم الإعلام المسؤول. كما أن الإشارة إلى بيت الثقافة كموقع للملتقى يبرز اهتمام المجموعة بالتواصل مع المؤسسات الثقافية وتعزيز ثقافة المعرفة لدى الأجيال الصاعدة.
يحمل العنوان (بصوت النهام، أجاب الأنام: "إعلاميو الشرقية" انموذجاً)، جاذبية أدبية مميزة، حيث استلهم من تراث “النهام” في السفن القديمة، مما يرمز إلى الدور القيادي الذي يقوم به فهد الحشام في تحفيز المجموعة ودفعها للأمام. ويجمع العنوان بين الأصالة والحداثة، مما يعكس روح المبادرة وأثرها الإيجابي في المجتمع.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ يوسف الراجح على هذا المقال الرائع الذي حمل بين سطوره نبض الوفاء وعمق الانتماء، حيث أبدع في تسليط الضوء على المسيرة الحافلة لمجموعة إعلاميو الشرقية. لقد نجح المقال في توثيق البدايات لهذه المجموعة وكيف تطورت عبر السنين لتصبح اليوم كيانًا مؤثرًا يحتضن نخبة من الإعلاميين، ويؤدي دوره المجتمعي والمهني بكل تفانٍ وإخلاص.
وما يميز طرح الأستاذ يوسف هو حرصه على إبراز محطات التحول المهمة في مسيرة المجموعة، مثل توسعها إلى أكثر من 140 عضوًا وتفعيل 20 شراكة مجتمعية، إلى جانب 100 ملتقى إعلامي يجمع بين الفكر والتواصل، ما يعكس حجم العمل الدؤوب والرؤية الواضحة التي تقود هذا الكيان. كما أشار بذكاء إلى الدور الريادي للمجموعة في دعم المبادرات الإنسانية مثل التعاون مع جمعية أفق، مما يؤكد أن الإعلام ليس مجرد رسالة بل مسؤولية اجتماعية.
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نشيد بأسلوب هذا المقال الذي جمع بين السلاسة والعمق، وربط الماضي بالحاضر من خلال تشبيه الأستاذ فهد الحشام بـ”النهام” الذي يقود السفينة بحكمة وثبات، في إشارة بليغة إلى قيادته الملهمة وروحه المحفزة لأعضاء المجموعة.
ختاماً، كل الشكر والتقدير لمؤسس مجموعة إعلاميو الشرقية الأستاذ فهد الحشام على رؤيته الطموحة وجهوده المستمرة، ولجميع أعضاء الإدارة على ما يقدمونه من دعم وتحفيز. ولا يفوتنا أن نعبّر عن امتناننا العميق لصاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود، الرئيس الفخري للمجموعة، على دعمها المتواصل وحرصها على تعزيز العمل الإعلامي التطوعي. والشكر موصول لجميع الأعضاء الفاعلين الذين يواصلون الإبداع والعطاء في خدمة الإعلام والمجتمع.
وكل الشكر والتقدير مرة أخرى للأستاذ يوسف الراجح على هذا المقال الذي لم يكن مجرد كلمات، بل شهادة حية تؤرخ لمسيرة كيان إعلامي أصبح اليوم نموذجًا يُحتذى به في خدمة الإعلام والمجتمع.