مضى شهر رمضان المبارك ففرحنا بانقضائه ودعونا ربنا أن يغفر ذنوبنا ويتقبل صيامنا وقيامنا ، وظهرت سعادتنا بحلول عيد الفطر السعيد ونحن نرى أبناؤنا فرحين بقدومه مرتدين ثيابهم الجديدة ، ويتسابقون نحونا لاستلام عيدياتهم وألعابهم ، وبين فرح على محيانا وابتسامات رسمت على شفاه أبنائنا ، نسينا أو تناسى البعض منا أولئك الأطفال الذين شاءت الاقدار أن يكونوا محرومين من أحضان والديهم ولقاءات أسرهم ، فعاشوا حياة اليتم .
لكن يتمهم لم يمنع أصحاب الأيادي البيضاء وفاعلي الخير من مد أيديهم ودعمهم لاحتضانهم داخل مؤسسات وجمعيات تشرف على أعمالها الدولة ـ ايدها الله ـ ، ومن هذه المؤسسات ، المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ( إخاء ) التي تأسست بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 14 بتاريخ 14/1/1424هـ وسجلت في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برقم (35) ، وتشرفت بزيارة جناحها بمهرجان " فوانيس " الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك ، تلبية لدعوة مدير المؤسسة بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ بندر بن غرم الله المالكي ، واستمعت إلى شرح كامل عن المؤسسة من مسؤولي الجناح .
وإن أعجبت بخدمات المؤسسة للأيتام فإن الرسالة التي حملتها زادت من إعجابي لأن مضمونها يقول " أن تكون مؤسسة متميزة في رعاية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة للاعتماد على الذات من خلال توفير بيئة مناسبة تحقق الاستقرار بإدارة كوادر متخصصة بأفضل الوسائل والتقنيات وبناء الشراكة مع القطاع العام والخاص والخيري " ، وهذا المضمون يؤكد أن المؤسسة وإن حضنت ورعت الايتام ، إلا أن دورها يكمن في العمل على " تمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة للاعتماد على الذات " وهي خطوة تمنح اليتيم الفرصة في تنمية مواهبه وتقديم ابداعاته العملية ليكون عضوا منتجا في المجتمع يعتمد على نتاجه لا على عطاء الآخرين له .
وزاد من إعجابي بالمؤسسة أنها حددت خمس أهداف رئيسية تمثلت في :
• ضمان بيئة رعاية أسرية آمنة للأيتام وتحسين جودة حياتهم .
• تمكين الأيتام وادماجهم بسوق العمل للوصول للاستقلال المالي والاعتماد على الذات
• أن تكون ( إخاء ) السند والبيت الأرحب للأيتام .
• تحقيق التميز المؤسسي
• تحقيق الاستدامة المالية للمؤسسة .
وللمؤسسة أدوار أخرى تقوم بها لتأمين حياة آمنة للأيتام تتمثل في :
• الاسكان الخيري.
• برنامج تمكين الاسرة.
• مساعدة الارامل والمطلقات.
• السلال الرمضانية.
• كسوة الشتاء
• كسوة اليتيم.
• رحلات الحج والعمرة.
• برنامج رعاية الايتام في المدارس.
• المساعدة علي الزواج.
وحتى تصل المؤسسة لأهدافها وتتمكن من أداء رسالتها ، فإن الحاجة تدعو للعمل على دعمها ماديا ومعنويا ، فهي حاضنة للأيتام الذين قال عنه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
" أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا " . رواه البخاري..
وختاما فإن ما رأيته وسمعته عن هذه المؤسسة من برامج وخدمات مقدمة للأيتام يؤكد على أن هناك رجالا صادقون في أقوالهم مخلصون في أعمالهم مجندين طاقتهم لسعادة الآخرين ، وفقهم الله وبارك لهم رجالا ونساء ، شبابا وفتيات .
ـــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com