غدًا الأربعاء، تنتظرنا لحظة معرفية نادرة، سهرة فكرية من الطراز الرفيع تقودها واحدة من أنشط الشخصيات وأكثرها حيوية في اللجان الفنية بالاتحاد العربي ، الدكتورة سمية سليمان.رئيس لجنة الشركات والرعايات بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ، تحت مظلة البرنامج المتجدد "حوار مع شريك نجاح"، تفتح لنا نافذة على موضوع شائك ومثير في آن واحد عنوانه: "الذكاء الاصطناعي وحركتنا الكشفية".
من أول وهلة، يدرك المتأمل أن هذا العنوان ليس عاديًا، بل خطوة متقدمة في مسار تطويع التقنية لخدمة الإنسان، والإنسان هنا هو الكشاف بجميع مراحله الكشفية ، من يرتدي الزي، ويحمل القيم، ويصنع الأثر.
الدكتورة (سمّية) ، بحسها العالي وشغفها المتقدم ، اختارت أن تجمع بين التقنية والهوية، بين المستقبل والموروث، بين الذكاء الآلي وروح المبادرة الإنسانية. لا أحد يغامر بهذا الربط سوى من يملك رؤية، ويبحث بصدق عن الأثر لا عن الصدى.
أما (أنا) ، ورغم أنني أعيش في مكان يتأخر توقيته عن مكة المكرمة بأكثر من تسع ساعات، فقد أعددت عدّتي لهذه الأمسية: فكريًا، وذهنيًا، وحتى عاطفيًا. أشعر أنني مدعو لحضور شيء مختلف، شيء لن أكون بعده كما كنت قبله. لذلك لن يفوتني، ولن أكون غائبًا عن حدث كهذا - باذن الله - ، تُبذل فيه هذه الطاقة الكبيرة، وهذا الإيمان العميق بقيمة ما يُقدَّم.
نحن أمام طفرة تقنية، تسير بسرعة لا ترحم، وبدل أن نقف متفرجين، جاء الوقت لنفهم ونستوعب ونتعامل معها بوعي. الدكتورة (سمية) لا تقدّم أمسيه ، بل تفتح بوابة، وتدعونا للعبور نحو مستقبل كشفي أكثر نضجًا وذكاءً.
فكل الشكر لها، على هذا السعي النبيل، وعلى هذه الروح التي لا تهدأ بحثًا عن الأفضل، وعلى إيمانها بأننا نستحق المعرفة الرفيعة، ولو كانت صعبة، لأنها تليق بنا ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــ
*رئيس لجنة الاعلام والتوثيق بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات





