في مساء السبت القادم الثاني عشر من أبريل الجاري، تشهد مدينة جدة حفلًا تكريميًا يستحقه بكل جدارة الرائد الكشفي حسين سهل عيبان، في أمسية عنوانها الوفاء، ومضمونها العرفان والتقدير. لقاءٌ يجمع نخبة من قادة ورواد الحركة الكشفية، ممن آمنوا بأن العطاء لا يُنسى، وأن للرجال المخلصين مواقف يجب أن تُروى، ويُحتفى بها في حياتهم.
هذا التكريم ليس مجرد فعالية، بل لحظة صادقة للاعتراف بالفضل، ورد الجميل لرجل وهب وقته وجهده، وبذل من روحه الكثير دون أن ينتظر مقابلًا، سوى وجه الله وخدمة الوطن والحركة الكشفية التي نذر لها عمره.
حسين سهل ليس اسمًا عابرًا في سجلات الكشافة، بل مسيرة حافلة، وقصة صبر، ونموذج فريد في القيادة الهادئة والعمل بصمت، والتأثير العميق في كل من عرفه أو عمل معه.
عرفته عن قرب من خلال العمل في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، فوجدت فيه قائدًا بحق: صلبًا في مواقفه، رحيمًا في تعامله، متزنًا في رأيه، ومحبًا للاستماع لوجهات النظر المختلفة. رجل لا تملّ من مجالسته، دائم الحضور بروحه، وابتسامته لا تغيب، حتى في أصعب الظروف.
رغم ما ابتُلي به من مرض خلال السنوات الأخيرة، واجه محنته بإيمان كبير، وصبر لا يعرف الضعف، وعزيمة من لا يلين. نحسبه كذلك، ولا نزكي على الله أحدًا.
ويُنتظر أن يشهد الحفل حضور عدد من القادة، والرواد، والإعلاميين، وأصدقاء المسيرة، في لحظة وفاء تليق برجل له في قلوبنا جميعًا مكانة رفيعة.
إن تكريم الرائد حسين عيبان هو تكريم لقيم نبيلة ولجيل من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ومن هنا، لا بد من توجيه التحية لكل من كان خلف هذا الحدث، ولكل من آمن بأن الوفاء لا يُؤجل، وأن القامات الحقيقية تستحق أن تُروى سيرتها بفخر واعتزاز.
دمت قدوة، ودام العطاء فيك متجددًا، ودام الوفاء لمن يعرف قدرك.هذا علمي وسلامتكم.