سرني كثيرا كعاشق لام الألعاب أن اشهد الخطوة التي تُحسب للاتحاد السعودي لألعاب القوى، عن اعلان استضافة البطولة الآسيوية السادسة للناشئين والناشئات، في تأكيد واضح على رؤية الاتحاد وسعيه الجاد نحو تعزيز حضور المملكة على خارطة الألعاب القارية والدولية.
إن اختيار المملكة لاستضافة هذه البطولة الآسيوية المرموقة ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة عمل دؤوب وجهود مستمرة من قبل الاتحاد السعودي، الذي حرص في السنوات الأخيرة على توسيع رقعة الحضور الرياضي وتنظيم البطولات النوعية التي ترتقي بمستوى اللعبة وتمنح اللاعبين واللاعبات فرصًا ذهبية للاحتكاك والتطور.
ولا شك أن هذه الاستضافة تمثّل نقلة نوعية للعبة في السعودية، وتعكس مدى جاهزية البنية التحتية الرياضية، وكفاءة الكوادر التنظيمية الوطنية، كما تفتح الباب أمام مزيد من الفعاليات الدولية الكبرى، في ظل ما تشهده المملكة من نهضة رياضية شاملة بدعم من القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه البطولة القارية خطوة مهمة تمهّد لاستضافة بطولة دولية كبرى في اللعبة، خصوصًا وأن الإمكانات متوفرة والدعم الحكومي حاضر بقوة، ما يجعل الظروف مثالية لخوض تحدٍ جديد على مستوى العالم. إنها فرصة حقيقية لاتحادنا العتيد أن يستثمرها جيدًا، ويواصل طريقه نحو العالمية بثقة وتمكّن.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها مختلف الاتحادات الرياضية السعودية، في سعيها لاستقطاب وتنظيم أكبر عدد من البطولات الدولية، ما يجعل المملكة اليوم قبلة رياضية عالمية تحتضن مختلف الألعاب وتدعم كل فئة عمرية.
تحية تقدير واعزاز للاتحاد السعودي لألعاب القوى على هذا الإنجاز، وعلى رؤيته الطموحة في تمكين الأجيال الرياضية الناشئة، وبناء مستقبل مشرق للعبة على المستويين المحلي والدولي.