مع اقتراب عقارب الساعة من لحظة الحسم، يتبقى نحو 100 ساعة فقط تفصلنا عن الإعلان الأهم على مستوى الحركة الكشفية العربية: هل ستفوز الكويت بشرف استضافة مؤتمر منظمة الصداقة العالمية لعام 2026؟ سؤال كبير، وإجابة ننتظرها بقلوب يملؤها الأمل والتفاؤل والدعاء.
نعلم جيدًا، كما يعلم الرياضيون والعداؤون، أن الأمتار الأخيرة في السباق هي الأصعب والأكثر حساسية، لكنها أيضًا لحظة التألق والانتصار والختام المذهل. ومع اقترابنا من خط النهاية، فإن أعين الكشافة العرب والمسلمين تتجه نحو الكويت، قلب الخليج النابض، التي بذلت الغالي والنفيس من أجل هذا الحلم العربي.
لقد اتُّخذت الأسباب، وتم الاستعداد بكل احترافية، وظهرت الكويت كما عهدناها، بشبابها ورجالها، بكرمها وترحابها، بحسن تنظيمها وصدق نواياها. والآن، نصل إلى الأهم التوجه الصادق إلى الخالق جل في علاه، بأن يتم هذا الإنجاز بتوفيقه سبحانه، بعد أن قُدمت كل الأسباب، فلا نجاح دون توفيق الله، ولا مجد يدوم إلا بما شاءه الله.
ولا يفوتنا هنا أن نبعث بتحياتنا وتقديرنا إلى عريف هذا الإنجاز وقائده الدكتور عبدالله الطريجي، وإلى جميع معاونيه من الكشافة الكويتية، الذين عملوا بجد وإخلاص طوال الفترة الماضية، فكانوا على قدر الثقة، وقدموا نموذجًا يُحتذى في الإعداد والتمثيل والتخطيط.
كما نرفع التحية أيضًا إلى الوسط الكشفي العربي كافة، لما بذله من دعم وتأييد ومساندة لهذا الملف، إيمانًا بأن الإنجاز لا يُسجل باسم الكويت فقط، بل باسم العرب والمسلمين جميعًا.
لقد بُذلت الجهود، وعُرضت الرؤية، وأُديت الأمانة، والآن ننتظر النتائج... ونأمل أن تكون النهاية سعيدة بحول الله وقوته، وأن يكون فوز الكويت تتويجًا لمسيرة عمل مشرفة، وإضافة نوعية لمسيرة الكشفية العالمية.
اللهم بلغنا هذا الحلم، واجعل التوفيق حليفنا ، لاننا نرى في الكويت وأهلها الخير كله، فلتكن خاتمة هذه الأمتار، بداية إنجاز عربي عالمي جديد… إن شاء الله.





