تابعت باهتمام ككل العرب والمسلمين والسعوديين خصوصا كلمة زعيم أقوى دولة في العالم السيد (دونالد جون ترامب) في المنتدى السعودي الأمريكي الدي عقد على هامش زيارته التاريخية إلى المملكة العربية السعودية ، وفي مضامين كلمته يقول (ترامب) : أنا اسال سمو الأميرمحمد بن سلمان هل ينام ؟
ترامب يسأل... والرسالة أبعد من النوم
في كلمته ، وقف الرئيس الأمريكي ( ترامب) أمام الحضور، يتحدث بثقة وبلغة اعتادها الجميع. وفجأة، وجّه سؤالًا لفت الأنظار: " هل ينام الأمير محمد بن سلمان؟"
سؤال بسيط في كلماته، عميق في دلالاته.
ترامب لم يكن يسأل بدافع الفضول ، بل كان يُعبر عن انبهاره. أراد أن يُشير إلى أن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رجل لا يتوقف عن العمل. دائم الحضور. سريع الإنجاز. حاضر في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يتحرك بوتيرة لا تشبه المعتاد.
بهذا السؤال، قدم (ترامب) إشادة ذكية بطريقة غير مباشرة. استخدم أسلوبه المعروف في التعبير عن الإعجاب، دون أن يلجأ إلى الكلمات التقليدية. فترامب لا يمدح، بل يطرح أسئلة تفتح أبواب التأمل.
هل ينام؟
السؤال في الحقيقة يقول: "هذا القائد لا يهدأ."
يقول: "يقود مشروعًا ضخمًا بحيوية لا تتوقف."
يقول: "أتابعه في كل ملف، وكل خطوة، وكل قرار."
ولي العهد لا يعيش في دائرة التكرار. بل في مساحة التغيير. يقود تحولًا شاملاً لم تشهده المملكة منذ تأسيسها. اقتصاد جديد، مجتمع متجدد، فرص تتجاوز الحدود، ورؤية تخترق المستحيل.
(ترامب) ، بحكم خبرته ومعرفته بخبايا الدول والزعماء، يدرك أن ما يحدث في السعودية ليس عاديًا. ولذلك جاء سؤاله ليعكس دهشة حقيقية. دهشة رجل يعرف ما تعنيه القيادة، ويُدرك صعوبة بناء التحولات.
قد يبدو السؤال عفويًا. لكنه في جوهره رسالة احترام. وتقدير لرجل يتحرك بأفق واسع، وزمن مضغوط، ومسؤوليات ضخمة.
نعم، السؤال كان عن النوم. لكن الجواب الحقيقي كان عن اليقظة الدائمة.
ــــــــــــــ
*رئيس التحرير





