أكتب هذه السطور من مدينة شيكاغو الأميركية، حيث يشير الوقت إلى السابعة والسبعة عشر دقيقة مساءً، أي أننا على بعد أقل من عشرين ساعة فقط من إعلان النتيجة الحاسمة حول الدولة التي ستفوز بشرف استضافة مؤتمر منظمة الصداقة العالمية. ورغم أن النتائج لم تُعلن بعد، إلا أن قلبي ممتلئ بالتفاؤل بأن تكون الكويت هي الفائزة.
تفاؤلي ليس مجرد أمنية عابرة، بل مبني على ما رأيته ولمسته من حراك إيجابي وتفاؤل واضح لدى الجميع، خاصة من الأشقاء في الكويت. لقد بذلت القيادة الكشفية الكويتية ومعها روادها ورائدها، وكافة منتسبي الحركة الكشفية من العالم العربي، جهودًا كبيرة ومخلصة من أجل نيل هذا الشرف. وهذا ما يجعلني أستشعر أن النتيجة - بإذن الله - ستكون كما نرجو ونأمل.
وليس سرًا أن إمكانيات الكويت الكبيرة، على كل المستويات، محل إجماع ولا يختلف عليها اثنان، فهي دولة عرفت كيف تستثمر في الإنسان، وكيف تبني جسور المحبة والتعاون، ولها سجل ناصع في دعم القضايا الإنسانية والتنموية والكشفية، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على مستوى العالم.
أتوجه إلى الخالق سبحانه وتعالى في هذه اللحظات الصادقة، أن يكتب التوفيق للكويت، فهي اليوم لا تمثل نفسها فحسب، بل تمثل العالم العربي بأكمله. فالعرب الذين نجحوا في نيل شرف تنظيم أكبر حدث رياضي في الكون، وهو كأس العالم لكرة القدم، قادرون - بفضل الله - على الفوز بتنظيم مؤتمر عالمي مثل هذا، بل والنجاح فيه بكل تفاصيله.
لقد نجحت قطر، ونجحت مصر، ونجحت المملكة العربية السعودية ، وتونس ونجحت كافة الدول العربية في استضافة فعاليات ومناسبات عالمية كبرى، واليوم نحن على موعد جديد مع النجاح العربي، وكلنا أمل أن يكون عبر بوابة الكويت.





