غيب الموت مساء أمس الجمعة الأستاذ أسامة أحمد السباعي ، المطوف والصحفي والأستاذ الجامعي الذي بدأت علاقتي به قبل عدة عقود ، وتحديدا حينما كنت أعمل بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا ، وكان الأستاذ أسامة ـ يرحمه الله ـ يحضر من الرياض لاستلام مستحقات اسرته المالية ، وكنت حينها مشتركا بمجلة الفيصل التي كان يرأس تحريرها الأستاذ علوي طه الصافي ، وكانت تصلني على صندوق ببريدي ، غير ان بعض الأعداد لم أتمكن من الحصول عليها ، فوعدني الأستاذ أسامه بإرسال تلك الأعداد ، إذ كان حينها متعانا مع المجلة ، وكانت علاقته برئيس التحرير الأستاذ علوي جيدة ، وحينما التحقت بالعمل في جريدة النـدوة كان الأستاذ أسامة قد نقل عمله إلى جدة واستقر بها ، وفي أوائل عهد معالي الدكتور محمود سفر بوزارة الحج ، تم تعيين الأستاذ أسامة عضوا بمجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا ، اثناء تولي السيد جعفر شيخ جمل الليل رئاسة مجلس إدارتها ـ رحمهم الله جميعا ـ ، ثم انتقل بعدها إلى مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية بناء على طلبه .
وحينما تولى الأستاذ أسامة رئاسة تحرير جريدة المدينة طلب مني الانضمام للعمل بجريدة المدينة في مركزها الرئيسي بجدة ، لكنني اعتذرت عن ذلك رغم الاغراءات المالية التي منحني إياها ، إذ وجدت أن بقائي في الندوة وبمركزها الرئيسي أفضل .
واليوم وأنا أتلقى خبر وفاته عادت بي الذاكرة لعقود مضت تذكرت فيها وقفات إنسان لم تغره المناصب .
رحم الله الأستاذ أسامة وأسكنه فسيح جناته وغفر له

ـــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com





