تشارك وزارة التعليم سنويًا في موسم الحج ضمن منظومة العمل الوطني التي تتكاتف فيها الجهات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن. وتأتي مشاركة الوزارة متكاملة في جوانبها التنظيمية والتربوية والتطوعية، من خلال خطط مدروسة تعكس التزامها بالمسؤولية الوطنية والدينية.
وتُسهم الوزارة في اللجان الرسمية المعنية بالحج، كالسقاية والرفادة والخدمات والمساندة، من خلال كوادرها الإدارية والتعليمية، وتقوم بتنسيق الجهود مع إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم في المواقع الحيوية.
وعلى المستوى التربوي، تعمل الوزارة على نشر الوعي بثقافة الحج، وتعزيز روح التطوع لدى منسوبي التعليم من معلمين وطلاب، وتفعيل البرامج الإرشادية والتوعوية للحجاج، خاصة من طلاب التعليم العام والجامعي.
ويبرز دور الكشافة بوصفها أحد أنصع صور المشاركة، حيث تُوفد وزارة التعليم فرقًا كشفية لخدمة الحجاج في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة ،والمنافذ، والمستشفيات. وتقوم هذه الفرق بأعمال إرشاد التائهين وتنظيم الحشود والمساندة الصحية والإنسانية، بما يعكس عمق الانتماء وروح العطاء.
كما تسخّر الوزارة عددًا من مرافقها لخدمة الجهات المشاركة عند الحاجة، وتقدم الجامعات السعودية من جانبها دراسات علمية واستشارات ميدانية تسهم في تحسين أداء الخدمات المقدمة للحجاج، وتاتي في مقدمتها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، إضافة إلى مشاركة طلاب الكليات الطبية في تقديم الدعم الصحي والإسعافي.
وتمتد إسهامات الوزارة إلى تسخير مرافقها التعليمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمات الإيواء المؤقت، وكمقرات للقطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحج، مما يعكس مرونة البنية التحتية للمنشآت التعليمية وجاهزيتها لدعم الجهود الوطنية متى ما استدعى الأمر.
ولا تغيب الجهود الإعلامية والتعليمية عن المشهد، حيث تعمل الوزارة على توثيق مشاركات منسوبيها في الحج، ونشر تغطيات ميدانية تُبرز نماذج مشرّفة من أبناء الوطن في خدمة الحجيج.
وكان لي شرف المشاركة عبر التعليم العام في فرق الكشافة أو التعليم الجامعي عبر معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عبر جامعة أم القرى
إن حضور وزارة التعليم في موسم الحج ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تجسيد لالتزام وطني وروح تربوية تتجدد كل عام، لترسّخ رسالة التعليم بوصفه شريكًا فاعلًا في خدمة الوطن وضيوفه الكرام. ويتجلى ذلك من خلال تواجد مئات الشباب المنتمين إلى هذه الوزارة العريقة في مختلف القطاعات، سواء الحكومية أو الخاصة، أو في القطاع الثالث غير الربحي ممثلًا في الجمعيات والجهات الخيرية.





