خطط تُعّد.. تجهيزات مسبقة.. جهات تتأهب.. مرابطات عامة.. استنفار عام.. استدعاءات على أعلى المستويات.. ثم ماذا ..؟!
ثم انطلقت ساعة الصفر.. مع وصول أول حاج الى المملكة العربية السعودية لقضاء فريضة الحج وسط ترقّب العالم بين محب وواثق في دولة قدمت الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن.. وبين حاسد حاقد يُمنّي النفس بفشل يستخدمه لبث سمومه وحقده اتجاه السعودية العظمى خابت مساعيه..
لكن كالعادة ولا جديد خابت مساعي كل حاقد بإعلان نجاح حج عام 1446 على جميع الأصعدة والخدمات الأساسية والخدمات المساندة لما يقارب 2 مليون حاج من 171 جنسية تقريباً متعددي المذاهب دون ان يُصيب النجاح أي خُدّش يستخدمه الحاقد لبّث أحقاده..
فمنّذ إستقبال ضيوف الرحمن على جميع منافذ السعودية العظمى وجدوا عناية وترحيب تليقان بشعب طويق وحكام هذا الوطن اعزّهم الله..
ومع كل تنقل عاشه الحجاج وجدوا الأمن والأمان براً وجواً وبحراً ووجدوا رجال أشاوس صدقوا ما عاهدوا الله عليه لحماية ضيوفه..
ومع كل نقطة وصول تجد المرحبين والمهليّن باستقبال الملبيين بالورود والزمزم والهدايا..
وعند انطلاق ساعة المشاعر المقدسة والحدث الأكبر والأهم في الفريضة العظيمة لم يتوانى أي قطاع على المستويين العام والخاص بل حتى المواطنين في العمل على نجاح هذه المهمة الصعبة والتي كانت سهلة بفضل توجيهات حاكم عظيم وحكومة ذكية وشعب طموح..
فوجدنّا إجراءات أمنية مشددة تحفظ أمن الحجاج وعيون ساهرة وخطط مُحكمة بل وحتى طائرات تجوب سماء المشاعر المقدسة لضبط الأمن وإدارة حشود أبهرت العالم في التحكم بسير أكثر من مليوني نسمة بمختلف جنسياتهم و مذاهبهم في مساحات بسيطة وبأوقات قصيرة جداً دون أي أخطاء تُذكر..
ثم كبّر إمام الحرمين تكبيرات عيد الأضحى وجاءت أجمل الأيام أيام التشريق فوجدنا الحجاج مبتسمين يكملون ما تبقى من مناسكهم بكل يسر وسهولة مُكبرين مهنئين بعيد الأضحى وسط تنظيم عظيم متجهين الى رمي الجمرات ونظرات الطمأنينة تنطلق من أعينهم وهم يراقبون رجال الأمن يحاوطونهم في كل خطوة لتأمينهم وقيادة خطة إدارة الحشود بكل اقتدار..
انقضت أيام التشريق فتعّجل من تعّجل وتأخر من تأخر واثنينهم وجدوا الخدمات الكاملة تنتظرهم والعين الساهرة تخدمهم بكل احترافية واقتدار..
ومع أول رحلات المغادرة توقفنا لأخذ الانطباعات لاستخدامها لتحسين الخدمات فوجدنا نفوساً راضية ، وكلمات شاكرة ، وأيادي تتجه الى رب العالمين داعية ، لدولة عظيمة حضراً وباديه ، وقيادة داهية..
فبفضل الله ثم توجيهات حاكم عظيم وإلتزام شعب أبّي واستبسال رجال أمن عظماء وقادة أذكياء أبهرنّا العالم بنجاح لا يُضاهى ورفنا رؤوسنا كالعادة محتفلين بنجاح عظيم وقصة جديدة تُضاف الى قصص نجاح امتدادها منذ عهد المؤسس رحمه الله مروراً بحكامنا غفر الله لهم حتى يومنا هذا تحت قيادة سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه..
فالشكر كل الشكر والامتنان والدعوات الصادقة لسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة ونائبه معالي الدكتور عبدالفتاح مشاط وجميع الجهات التي شاركت في نجاح هذا الموسم بتنفيذيتها لتوجيهات حكومتنا الرشيدة أعزها الله..
وانقضى الحج و سُدِل الستّار وكُتبت كلمة النهاية لموسم حج 1446 بعبارة عظيمة تتلخص في نجاح مستمر وإبهار عظيم وكالعادة فازت السعودية العُظمى وخسر وخسأ كل حاقد وحاسد..





