في خطوة رائدة تعبر عن روح الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، جاءت مسابقة السيد إبراهيم البغلي الثقافية لتجسد رؤية سامية، تجمع بين أبناء الوطن العربي من رواد الكشافة والمرشدات في ميدان الثقافة والمعرفة، ولكنها قبل ذلك، في ميدان المحبة والتقارب والتعارف
فليست هذه المسابقة مجرد منافسة، بل هي مساحة لقاء، ونافذة يطل منها الرائد العربي على ثقافة أخيه في بلد آخر. يقرأ منه، ويتحدث معه، ويتقاسم معه تفاصيل التجربة الكشفية والحياتية والإنسانية. وهذا ما أكدت عليه رؤية الاتحاد وفريق العمل القائم على المسابقة، إذ وضعوا نصب أعينهم هدفا أكبر من التتويج: هدف يجمع ولا يفرق، ويقرب ولا يباعد.
وقد كان لرئيسة فريق العمل، الدكتورة ريما دراغمة، ولمعها المتألق، الفضل – بعد توفيق الله - في صياغة هذا المشروع الثقافي النبيل، فكان العمل احترافيا، منظما، بروح كشفية عالية. ووراء الكواليس كان للأمين العام المساعد الرائد الكشفي علي العلي بصمة واضحة في المتابعة والتوجيه، حضورا ودعما وتحفيزا مستمرا.
ولا يمكن الحديث عن هذه المسابقة دون الإشادة بالإدارة التقنية التي أدار بها الدكتور محمد حوامدة مراحل القرعة، فكان الاحتراف ديدنه، والتنظيم سمته، والدقة سلاحه، مما أضفى على المسابقة ثقة ومصداقية واحتراما من الجميع، تشرفت بحضور مراسم القرعة الذي تميز بالدقة والشفافية، ونوقشت كل الأمور المحتمل والمفترضة، في جو من الرضاء يميزه التكامل والتوازن
نعم، إنها مسابقة، ولكنها ليست مسابقة فحسب؛ هي دعوة للقاء والتواصل والتعارف، ومساحة ثقافية واجتماعية يلتقي فيها رواد العرب من المحيط إلى الخليج، لينسجوا خيوط التآلف ويؤسسون لجيل مثقف واع من الرواد الذين يحملون الرسالة ويؤمنون بالوحدة والهوية والانتماء.
فكل الشكر والتقدير لكل من خطط وشارك وأسهم في إنجاح هذا العمل الثقافي العربي الرائد، ونتطلع لأن تكون هذه المسابقة منبرا سنويا دائما يرسخ القيم التي نؤمن بها في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات... وتحيه لقيادة الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وعلى راسهم رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور عبدالله الطريجي والأمين العامة ومساعديه ، وفريق عمل المسابقة رئيسيا وأعضاء على هذه الخطوة الاجتماعية الثقافية التي تسهم في تحريك أذهان رواد الكشافة والمرشدات ويظهر خبرات سنواتهم





