حين يلعب الهلال، يجب أن تكون متفائلًا، بهذه القناعة دخلت مباراة الهلال أمام (مانشستر سيتي) ، حامل لقب دوري أبطال أوروبا والبطل الأخير لهذه البطولة ، وأحد أقوى أندية العالم، وأنا أدرك أن الهلال لا يشارك لمجرد التمثيل المشرف، بل لأنه يمتلك شخصية البطل.
الهلال فرض اسمه ليكون بين أقوى ثمانية أندية تلعب كرة القدم في العالم بربع عافيته ، وتأهل إلى هذا الدور عن جدارة، ليؤكد من جديد أن الكرة الآسيوية والعربية قادرة على المنافسة حين تمتلك عناصر التميز.
وقبل اللقاء، قلت لصديقي الامريكي " William Oliver" إن الهلال سيخوض مباراة للتاريخ، وإن خسر، فلن يسمح لمانشستر سيتي بالاحتفال بسيل من الأهداف. لكن William Oliver، وهو مشجع أوروبي الهوى، رد علي بابتسامة وقال:"في كرة القدم كل شيء وارد، لكنني أتوقع أن يكون الهلال ندًّا قويًا، لأنه يمتلك شخصية البطل."
أنهينا الحديث، وجلسنا نشاهد المباراة سويًا... وما حدث كان أروع من كل التوقعات.
الهلال لعب بأداء رجولي فعلاً، وكان في الموعد ، أجبر العالم على احترامه، وفرض على (السيتي) حسابات مختلفة داخل الملعب. ورغم غياب النجم الأبرز سالم الدوسري، إلا أن William Oliver قال لي بحماسة: "غياب نجم لامع مثل سالم الدوسري سيجعل من لاعبي الهلال كلهم نجومًا الليلة."
وكان محقًا.الهلال لم يكن مجرد ضيف في هذه البطولة، بل كان حاضرًا بهيبته، بروحه، بقوة شخصيته، وبجماهيره التي ترفع الرأس. نعم، هذه هي هوية البطل
شكرا لنجوم الهلال ، شكرا لادارة الهلال والجهاز الفني والإداري ، تحيه اجلال واكبار للداهية القادم إلى منافساتنا المحلية (سيموني إنزاجي) أنتظروا الهلال فهو قادم أقوى من ذي قبل





