قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي فقلت : يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدِمتَ به على الله عز وجل؟ قال : قدمت بذنوب كثيرة فمحاها عني حسن الظن بالله..
ولا شك أن حسن الظن بالله مع التوكل عليه مع الأخذ بالأسباب فيه من الطمأنينة والسكينة وقوة القلب والاستقرار النفسي ما يجعل المؤمن في معية الله..( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
النبي صلى الله عليه وسلم عندما حاصره المشركين في الغار وخاف رفيقه أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال له : ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فمن ظن بالله خيراً أفاض عليه جزيل خيراته وجميل كراماته.. ومن عامل الله باليقين أدهشه من عطائه ما يفوق خياله.. فالله سبحانه وتعالى يعامل عبده بحسب ظنه.
إن اليقين بالله يملأ القلب سكينة في أشد الموافق.. فإذا تعرض العبد لبلاء نزل به أو هم أو محنة.. رفع يديه ودعى الله وهو يُحسن الظن بأن الله يراه و يسمعه ويرحمه ولا يخذله.. يكون كالذي
يتأمل سحب السماء وكل الأقدار توحي بعدم هطولها.. وماهي إلا سويعات وتُمطر السماء بأمر الله لتروي الأرض ومن عليها.
يقول الشاعر :
وإني لأرجُو اللّهَ حتى كأنَّني
أرى بجميلِ الظنّ ما اللَهُ صانِع
في صدق التوكل وحسن الظن بالله إيمان لا يتزعزع.. فإذا دعوت الله صادق التوكل مطمئناً بعطاياه وخيره.. رزقك من حيث لا تحتسب.
ومن علامات حسن الظن بالله والتوكل عليه أنه لو اجتمع عليك أهل الأرض كلهم.. لنصرك عليهم
وحفظك وأعطاك سؤلك .






التعليقات 1
1 ping
ذوق المعاني
22/07/2025 في 9:54 م[3] رابط التعليق
كلمات تملأ القلب سعادة وتبين مكانة التوكل وحسن الظن بالله مع الأخذ بالأسباب
حقاً إنها السعادة حينما يحسن المسلم ظنه بربه
فما ظنكم برب العالمين