أكتب هذا المقال وأنا الآن في مدينة جنيف، ويعز على عدم حضور مناسبة تكريم
الأخ العزيز والمربي الفاضل القائد الكشفي الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد رائد مسيرة مميزة وعطاء في التعليم والكشافة بمناسبه تقاعده فبعد سنوات حافلة بالعطاء العلمي والتربوي والكشفي، يحل موعد تقاعد الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أستاذ المناهج وتطوير التعليم بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو العلم الذي كرّس كثير من وقته لخدمة العلم والتعليم وخدمة المجتمع في الوطن الغالي، سواء في مجال التعليم العام أو الجامعي أو في الإشراف الكشفي على مستوى المملكة العربية السعودية.
مسيرته الأكاديمية والإدارية:
يعد الأستاذ الدكتور عبدالله الفهد أحد أبرز الخبراء في مجال المناهج وطرق التدريس حيث قدم إسهامات علمية وعملية في تطوير المنظومة التعليمية في المملكة. شغل عدة مناصب أكاديمية وإدارية، منها:
١/ أستاذ المناهج وتطوير التعليم بكلية التربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
٢/ وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية حيث ساهم في تطوير الخطط الدراسية ورفع جودة البرامج التعليمية.
٣/ عضو في العديد من اللجان العلمية والتربوية داخل الجامعة وخارجها، مما أسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير السياسات التعليمية.
ومن إسهاماته في وزارة التعليم حيث كان له دور بارز في وزارة التعليم فقد عمل على تطوير المناهج الدراسية وبرامج تدريب المعلمين، وساهم في وضع الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين مخرجات التعليم.
كما كان له دور فعال في تعزيز الشراكات بين الجامعات والمدارس لتطوير العملية التعليمية.
وفي جانب عطاؤه الكشفي المميز إلى جانب إنجازاته الأكاديمية حيث يُعد أحد أبرز القادة الكشفيين في المملكة، وشغل منصب الأمين العام للكشافة السعودية، وقاد العديد من المبادرات والبرامج التي عززت الحركة الكشفية ووسعت من نطاق تأثيرها التربوي. ومن أبرز إنجازاته في هذا المجال:
١/ تطوير البرامج الكشفية لتنمية مهارات الشباب وتعزيز قيم الانتماء والقيادة.
٢: الإشراف على المخيمات والرحلات الكشفية المحلية والدولية، ممثلاً المملكة في المحافل العالمية.
٣/ تعزيز التعاون بين الكشافة والمؤسسات التعليمية لربط الأنشطة الكشفية بالمناهج التربوية.
والقائد الكشفي إرث من العطاء والتأثير، عندما يترك الأستاذ الدكتور عبدالله الفهد إرثاً تربوياً وكشفياً كبيراً، حيث كان نموذجاً للمربي القائد الذي جمع بين العلم والعمل، وبين الأكاديمية والميدان، وترك الأثّر في أجيال من الطلاب والمعلمين والكشافة، وغرس قيم الالتزام والقيادة والعمل الجماعي.
وبمناسبة تقاعده، نتوجه إليه بالشكر الجزيل على سنوات العطاء، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، وأن يظل منارة يُقتدى بها في مجال التربية والتعليم والكشافة.





