بعين الرضا والامتنان، استقبلت شخصيا فكرة إقامة مسابقة أفضل مونتاج لخريف صلالة الموجهة للمشاركين في الملتقى العربي الثاني لرواد الكشافة والمرشدات، والتي جاءت لتضيف بُعدًا اجتماعيًا وثقافيًا مميزًا، أسهم في تعميق الاهتمام بتفاصيل الملتقى وتوثيق لحظاته بأبهى صورة.
وأعجبتني هذه الفكرة لعدة أسباب، أولها أنها جسدت حالة من التلاحم والتعاون الراسخ بين الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات والاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، كامتداد طبيعي لعلاقة قائمة ومتينة تصب في خدمة العمل الكشفي العربي.
والسبب الثاني الذي أثلج صدري هو بروز اسم قريب من قلوب الجميع، هو الأخ الحبيب فيصل العنزي، الأمين العام للبرلمانيين الكشفيين العرب، الذي لم يتوانَ عن تقديم أفكار نيرة تثري أنشطة الرواد وتدفع بها نحو مزيد من الإبداع والتميز.
أما السبب الثالث فيكمن في أن هذه المسابقة أظهرت الإمكانات الرفيعة للرواد والرائدات الذين أعتبرهم بحق "بيوت خبرة" للعمل الكشفي، بما يحملونه من خبرة تراكمية وفكر متجدد يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
ولعل أجمل ما في هذه التجربة أنها منحت المشاركين وقتًا ممتعًا ونافعًا، تحركت فيه العقول مع الأبدان، وامتزج فيه العمل الجاد بروح الترفيه الإيجابي.
وفي الختام، نتوجه بجزيل الشكر إلى الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ممثلًا في رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور عبدالله الطريجي على حضوره ومشاركته وتحفيزه، وإلى القائمين على المديرية العامة للكشافة والمرشدات في سلطنة عمان وفي مقدمتهم الفاضل الدكتور يعقوب الندابي، وإلى رواد كشافة عمان دون استثناء، وكذلك إلى الأمانة العامة للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ممثلة في الأمين العام ومساعديه، وإلى الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، وأخيرًا إلى كافة المشاركين في الملتقى الذين أسهموا بحماسهم وإبداعاتهم في إنجاح هذه المسابقة.
نبارك للفائزين ونؤكد أن الجميع فائز، لأن نتائج هذه المسابقة لم تكن مجرد إنتاجات إبداعية، بل تركت أثرًا إيجابيًا واضحًا على الملتقى وبرنامجه، لتبقى ذكرى جميلة وملهمة في مسيرة الرواد ، هذا علمي وسلامتكم





