من يتابع المشهد الانتخابي لرئاسة رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة، يلحظ بوضوح أن المنافسة بين المرشحين تجري على مستوى صحي يعكس وعيًا وثقافة رياضية عالية. فقد شاهدنا وواكبنا المتنافسين وهم يستعرضون ملفاتهم الانتخابية بأسلوب منظم، ويسعون إلى كسب المزيد من الداعمين من مختلف شرائح المجتمع، في صورة تعكس الحراك الرياضي الإيجابي.
هذه الأجواء التنافسية تصب في مصلحة الرياضة السعودية عمومًا، وكرة القدم في أحياء مكة المكرمة على وجه الخصوص. تحية لكل المنافسين على روحهم الرياضية، وتحية للرابطة ولجانها على تنظيم هذا الحدث، وتحية أيضًا للجمعية العمومية التي تسعى لممارسة حقها في اختيار من يقودها خلال الفترة المقبلة.
ولا يخفى أن المملكة العربية السعودية تسجّل تقدمًا ملحوظًا في المجال الرياضي، وتؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب عامة وبالرياضيين على وجه الخصوص. ويأتي هذا الاهتمام انطلاقًا من الحرص على استضافة المزيد من الفعاليات والمناسبات الرياضية التي تفتح مجتمعنا الراقي على العالم، وتبعث رسالة بأن المملكة تعيش نهضة شاملة في كل المجالات. ويتولى عرّاب الرؤية وملهم الشباب، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الاهتمام بالرياضة والرياضيين شخصيًا، ما أسهم في إحداث قفزة نوعية في المشهد الرياضي الوطني.
الأيام القادمة حُبلى بالأحداث، والسباق الانتخابي في المجتمع الرياضي المكي يَعِدُ بمزيد من الإثارة والمتعة. فلنتابع ما ستسفر عنه المنافسة في مكة المكرمة، مهد كرة القدم السعودية، وواحدة من أهم حواضر الوطن الرياضية.





