اليوم الثلاثاء الـ19 من شهر أغسطس ومع اقتراب يوم 23 ، بدأت عقارب الساعة تدق بإيقاع الحماس والترقب، إيذاناً بانطلاق البطولة العربية الـ11 لألعاب القوى للناشئين والناشئات، والتي تحتضنها تونس الخضراء في الفترة من 23 إلى 28 أغسطس الجاري. إنها لحظة طال انتظارها، حيث تتجه الأنظار إلى الجيل الجديد من أبطال "أم الألعاب"، الذين يستعدون لخوض أولى خطواتهم في مضمار المنافسة العربية.
وتأتي هذه النسخة العربية متزامنة مع احتفالات اليوبيل الذهبي للاتحاد العربي لألعاب القوى بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسه (1975-2025) ، وهو اتحاد قدّم خلال خمسين عاماً إنجازات كبيرة وأهل العديد من الأبطال للتألق على المستويات القارية والعالمية والأولمبية، ما يجعل هذه البطولة محطة تاريخية ومميزة في سجل ألعاب القوى العربية.
تأتي استضافة تونس لهذه النسخة من البطولة تأكيداً على مكانتها الرياضية والثقافية، وقدرتها على جمع الأشقاء العرب تحت راية التنافس الشريف. الميدان والمضمار في الملعب الوطني لألعاب القوى برادس جاهز، واللجان التنظيمية تعمل على قدم وساق، والروح الرياضية ترفرف في سماء العاصمة، استعداداً لاستقبال الوفود المشاركة من مختلف الدول العربية.
الناشئون والناشئات يدخلون هذه البطولة وهم يحملون آمالاً كبيرة وطموحات لا تعرف حدوداً. فلكثير منهم، ستكون هذه أول تجربة دولية، وأول احتكاك حقيقي مع أجواء البطولات الكبرى. إنها لحظة إثبات الذات، واختبار القدرات، وبداية الطريق نحو النجومية.
من سباقات السرعة إلى دفع الكرة الحديدة ، ومن الوثب العالي إلى سباق الحواجز، ستكون المنافسات مليئة بالإثارة والتحدي. الجماهير تنتظر بشغف، والمدربون يترقبون الأداء، واللاعبون يستعدون لتقديم أفضل ما لديهم. إنها بطولة لا تُقاس فقط بالأرقام والميداليات، بل بالروح، والعزيمة، والانطلاقة الأولى نحو المجد.
العد التنازلي بدأ، والشوق يزداد يوماً بعد يوم. فلنُشجع أبطالنا الصغار، ولنمنحهم الدعم الذي يستحقونه. فربما من بين هؤلاء الناشئين، يولد بطل عربي جديد يرفع راية بلاده في المحافل العالمية، ليكتب فصلاً جديداً في تاريخ الاتحاد العربي لألعاب القوى.





