العلاقات الزوجية معقدة ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من السلوكيات والتصرفات؛ فلكل حالة أسبابها ولو أن النتائج تكون متشابهة؛ لذا دعونا نبحر في واحدة من تلك الحالات التي فيها زوجة تشتكي زوجها عند الناس ثم تنام معه،
سيداتي سادتي قد يكون هناك عدة عوامل تلعب دورًا في سلوك هذه الزوجة هدانا الله وأمثالها.
من العوامل المحتملة
1. الضغوط والتوترات: قد تكون الزوجة تعاني من ضغوط أو توترات في العلاقة الزوجية، مما يدفعها للشكوى عند الآخرين.
2. الاعتياد على الوضع: قد تكون الزوجة قد اعتادت على نمط معين من العلاقة المادية مع زوجها، مما يجعلها تستمر في العيش معه على الرغم من شكواها في جلسات نسائية او بالهاتف.
3.الاعتبارات الاجتماعية أو الاقتصادية: قد تكون هناك اعتبارات اجتماعية أو اقتصادية تؤثر على قرارات الزوجة فيما يتعلق بالعلاقة؛ كأن تقلد أمها في تعامها مع أبيها.
لكن كيف لنا أن نساعد هذا الزوجة في التعامل مع الموقف النفسي والاجتماعي الذي قد تجهل نتائجه!:
1. التواصل المفتوح: يمكن أن يكون التواصل المفتوح والصادق بين الزوجين حول مشاعرهما واحتياجاتهما أمرًا هامًا في فهم وتحسين العلاقة؛ وعلي الزوج معرفة حالة زوجته النفسية في جعلها تشتكي زوجها عند رفيقاتها ؛ باسلوب رقيق وفي جو مليئ بالمشاعر الرقيقة والهادئة؛ لمعرفة السبب بكل صراحة وبلا وقاحة؛ فإذا عرف السبب بطل العجب.
2. التفاهم والاحترام: إن التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين يمكن أن يساهمان في تحسين العلاقة وتقليل التوترات. أما إن كان للزوجة ميل عن حب الزوج لأمر ما يعود لما تفكر فيه فهي آثمة؛ فمثلا تغتاب زوجها بذكر صفات سيئة عكس الواقع بهدف إبعاد الحساد عن حياتها الزوجية؛ فهي هنا تكذب" والمؤمن لا يكذب" وتنم والنميمة هنا إنكار واقع العشرة وهذا ما نهي الرسول صل الله عليه وسلم؛ عند لقاءه بعض النسوة فقال لهن؛ تصدقن ؛ لأن أكثرهن حطب جهنم لإنكارهن العشير؛ وهذا لا يعني أننا ننكر وجود أزواج من بعض الرجال يسيئون التعامل مع رفيقة الدرب؛ لكن حديثنا عن حالة بعينها.
3. البحث عن دعم: إذا كانت هناك مشاكل مستمرة في العلاقة، قد يكون من المفيد البحث عن دعم من مستشار زواجي أو معالج نفسي إذا لم يصلا الي نقاط تفاهم فعليهما زيارة عيادة المستشار النفستربوي د.محمد احمد المنشي في "عيادتي الهاتفية " او اختبار المناسب إن رغب كلاهما في درء خطر كسر العلاقة الربانية. نحو رغبة في إستدامة العلاقة الزوجية.
4. في مجمل ما نحب أن نشير إليه إلي أن كل علاقة زوجية فريدة في أسبابها ولها ظروفها الخاصة. وهنا نشير الي أهمية التعامل مع المشاعر والاحتياجات في العلاقة الزوجية التي يمكن أن يكون تحديًا في تقريب العلاقة بين الطرفين إن أحسنا النية، وقد يتطلب جهدًا من كلا الطرفين. لكن إذا كان الحب المخلص موجودا فهو هو الذي يجمع قلبيهما؛ ويصد كل عين حاسدة) حاقدة) أو طامعة في الزوج بسبب نميمة الزوجة ناكرة الجميل؛ فذلك الأمر محموداً وصلاح الأمور أجمل فالحياة الحلوة وان إستدامتها لا تكون إلا بصفاء النفوس؛ لا بمزيد من الفلوس ؛ لان الفلوس إذا نفذت قادت الي الفَلس في كل شؤون الحياة؛ أما النفوس إذا انكسرت فلن تجبر حتي مع غني (الفلوس) النقود . وتسلمون
ـــــــــــــ
*مستشار نفس تربوي؛ وأسري ، عضو مجلس إدارة مجلس الأسرة العربية





