لما تهمش الكفاءات ولا تعطى لها الفرص ؟؟؟
سؤال محير خاصة إذا كانت هذه الكفاءات لها من الخبرة والتخصص ما يؤهلها لتكون في أعلى المناصب والقيادة .
هل الاستبداد والاحساس بالنقص وراء تهميشهم ؟
هل أصبحنا نخاف من اهل العلم وهم من قال عنهم الله سبحانه عزوجل ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) صدق الله العظيم
كثيرون هم الذين يحاربون المتعلمين لان القوة في العلم والعلم أساس الازدهار والتطور .
وعلينا أن ننظر أننا عندما تعطي منصبا لغير اهله ماذا تتوقع منه إلا العجز والمحدودية بينما لو اعطي لأهله لكان الفارق كبير يقبل بكل تفاني وحب وضمير لانه مجاله وتخصصه يفهم كل شيء عنه فتجده يبدع ويبتكر ويغير حتى أنه يشعرك بالأمان والاطمئنان
مثلا لو كابتن الطائرة هاوي هل سيصل بالركاب لبر الأمان وهو لم يدرس تقنيات درسها الطيار قطعا لا ،
ولو اسند عمل لمقاول قد يتمكن من تنفيذه ، لكنه لا يستطيع ان يصمم مشاريع سكنية لانه لم يتلق تعليم عليها ولا حتى له خبرة المهندس الذي افنى عمره في الدراسة أرواح الناس لديه اهم .
إن الأمثلة كثيرة ولو تعمقنا لوجدنا أن سبب تأخر الدول النامية هو عدم إعطاء المناصب لأهلها المختصين فالمثل يقول " الرجل المناسب في المكان المناسب " لكن هذا لا يطبق وهو سبب تأخر التطور في دول العالم الثالث الذي تغلب عليه المحسوبية والمعارف والمحاباة فتجد تعين من يفتقد للخبرة والمؤهلات في مناصب جد مهمة فيتراجع كل شيء
ان هاته المعضلة باتت تحتاج لحل دينامبكي وسرعة في تغيير المفاهيم تفتح أبواب للكفاؤات الشابة المؤهلة وتقديم لها كل الدعم لتبدع وتنهض بعجلة التنمية وتطوير مجالات حسب كل تخصص فالعلم وحده يصنع الامجاد ولولا العلم لما تحررت الشعوب فبالعلم والعلماء تزهر وتتطور الشعوب وبعقول أبنائها
واخيرا نتمنى لكل العقول المهاجرة العودة لاوطانها هي أولى بعلمهم من غيرها ونتمنى التعويل عليها ومنحها فرصة .
ــــــــــــــــــــــ
* كاتبه جزائرية





