تتمتع مكة المكرمة بمكانة خاصة لا يضاهيها أي مكان آخر في العالم، فهي قبلة المسلمين ووجهة ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا. هذه المكانة تجعل قطاعي العقار والمقاولات في مكة أكثر حساسية وأهمية من أي مدينة أخرى، لأن كل مشروع يُنفَّذ هنا لا يخدم سكانها فقط، بل يخدم الأمة الإسلامية كلها.
قطاع يواكب النمو ويعانق الطموح
يشهد قطاع العقار والمقاولات في مكة المكرمة نموًا متواصلًا يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت من تطوير المدن وتحسين جودة الحياة أولوية كبرى. هذا القطاع لم يعد مجرد استجابة لحجم الطلب المتزايد، بل أصبح جزءًا من مشروع وطني متكامل لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، يرتكز على الابتكار ويدعم مكانة المملكة عالميًا.
المقاولات… ركيزة النهضة
شركات المقاولات في مكة تتحمل مسؤولية جسيمة، فهي لا تنفذ مشاريع عادية، بل مشاريع ترتبط بخدمة ضيوف الرحمن وسكان المدينة، مثل الطرق، محطات النقل، الفنادق، والوحدات السكنية. وهنا تبرز الحاجة لمعايير أعلى من الجودة، وسرعة في الإنجاز، وحلول مبتكرة للتغلب على التحديات.
ومن أبرز النماذج المشرقة التي تجسد روح الرؤية الطموحة مشروع “مسار”، الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير مكة المكرمة. فهو ليس مجرد مشروع تطويري، بل منظومة متكاملة تُعيد صياغة مفهوم الحركة الحضرية والسياحية، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، وتُعزز مكانة مكة كمدينة ذكية وعصرية تخدم سكانها وزوارها.
رؤيتي: نحو إضافة جديدة للمجتمع
بصفتي رجل أعمال من هذه الأرض الطيبة، أؤمن أن دورنا لا يقتصر على الاستثمار وتحقيق العوائد المالية، بل يمتد إلى تقديم إضافة حقيقية للمجتمع المكي. فالعقار والمقاولات يمكن أن يكونا وسيلة لبناء حياة أفضل، عبر:
•تطوير مشاريع سكنية ميسّرة للأسر محدودة الدخل.
•تبني تقنيات البناء المستدام التي تحافظ على البيئة.
•دعم المشاريع الصغيرة عبر تخصيص مساحات تجارية داخل المجمعات لدعم شباب مكة وأصحاب الأعمال الناشئة.
•الاستدامة البيئية: إدخال الطاقة الشمسية وأنظمة تدوير المياه في المشاريع الجديدة.
•شراكات تعليمية: إطلاق برامج تدريبية مع الجامعات والمعاهد لتأهيل الشباب.
•المسؤولية الاجتماعية: تخصيص جزء من أرباح المشاريع لدعم الجمعيات الخيرية والبرامج المجتمعية.
خاتمة
إن الاستثمار في مكة المكرمة مسؤولية قبل أن يكون فرصة، وكل حجر يُبنى هنا يجب أن يكون شاهدًا على إخلاصنا لهذه الأرض وأهلها وزوارها. هدفنا أن نترك أثرًا إيجابيًا تبقى ثماره لأجيال قادمة، ليبقى قطاع العقار والمقاولات في مكة نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة، ومثالًا حيًا على تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
ــــــــــــــــ
رجل أعمال*





